وسام الجمال يكتب : لكورونا وجوه كثيرة
للكورونا وجوه كثيرة فمنها مذاقها ذات المذاق اللذيذ الذي يشاركنا أفراحنا كشوكولاتة يلتهمها الكبير والصغير والتي سنتغافل عنها الان ، ومنها الكورونا التى تلتهم هى الكبير والصغير كفيروس شرس متحور
والتي تزامن مع ظهورها كوباء العديد من الشعارات في الفترة الأخيرة والتي أكدت أن وباء كورونا عقاب للناس بما كسبت أيديهم وخرج بعضهم مكبرين وطامعين في رحمة الله ان يزيل الوباء عن أمة الإسلام متباكين علي غلق المساجد والخطر الذي فرضته الدوله علي المواطنين. وهنا سأقول لكم ان الوباء ليس عقابا بل رحمة وعذاب في آن واحد.
في البداية الوباء لم يبدأ ظهوره في دوله إسلامية بل ظهر في دوله تجمع عدة أديان فيهم اقليه مسلمة وقتها خرج الناس منبهرين من قدرة الله مؤكدين أن الصين نالها عقاب الله بسبب أفعالهم مع الأيغور وهنا ممكن يكون هذا سبب لكنه ليس كل السبب.
ولأننا لانعلم أن العالم أصبح قرية صغيرة أو حسب مانقول في مصر غرفة وصالةً فأنت وانا معرضين للاصابة بأي وباء يظهر في اي مكان في العالم ولكن عندما ظهر عندنا انقلبت الدنيا ، أهذا عقاب لنا ؟نعم انه العقاب للمسلمين، ليه بس ياجماعه عقاب ليه هو احنا دخلنا في علم ربنا طيب استنوا بس شويه.
من هنا يأتي لي سؤال سألته آمنا عائشة رضي الله عنها وعن ابيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون ( فعن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: سألتُ رسول الله ﷺ عن الطاعون فأخبرني أنه: عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين، ليس من أحدٍ يقعُ الطاعونُ فيمكث في بلده صابراً محتسباً، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد: رواه البخاري)
اذا الوباء ليس بالضرورة أن يكون عقاب ، ثانيا غلق المساجد ، هل حدد الله سبحانه وتعالي لنا مكانا لابد أن تصلي فيه ام جعل لنا الأرض مسجدا وطهورا، اي مكان صلي فيه لكن فضل الصلاة المواظبة عليها والصلاة بخشوع فغلق المساجد إنما للبعد عن الضرر الذي قد يصيبنا بسبب التجمعات وكان لابد من المناداة بغلق اي مكان فيه تجمع وليس المطالبه بفتح المساجد.
والحمد لله ان هذا حدث وان كان البعض يتحايل علي هذا الغلق بطريقه أو بأخرى ، الكورونا ليس عقاب الكورونا رحمة للمسلم احسبوها هكذا والتزموا بمنازلكم حتي تزول الغمة ثم عودوا لمساجدكم وارفعوا بها الأذان.