Site icon بوابة العمال

عمرو عبدالرحمن يكتب : الباطنية أخطر من كورونا على أمة محمد

عمرو عبدالرحمن

رداً علي كلمات يائسة متناثرة ممن يحاولون سرقة جهود أصحاب الحق ونشر الفكر الضال حول وباء كورونا؛ لا يقضي علي الوباء إلا الله وحده لا شريك له . ولا دولة إلا لله وحده لا شريك له . ولا متصرف في حكمه وملكه إلا هو جل جلاله وحده لا شريك له .

واجهوا الحقيقة:- لم يتصدي للوباء في مصر إلا قواتها المسلحة وقائدها بعلم ووعي وقوة …لأنه لم يعد في مصر والأمة كلها، إلا هذا الجيش من خير أجناد الأرض..لولا جيشنا – فقط – لضاعت مصر كما ضاعت البلاد حولها. .ولا خير في شعبنا إلا من اتبع قادة هذا الجيش العظيم.

واجهوا الحقيقة:- إن سر انتصارنا في معارك أكتوبر 73 أننا أفقنا من وهم الأفضلية الزائفة ودرسنا أسباب ضعفنا واعترفنا بها وبدأنا نقوي أمتنا وعملنا في صمت دون شعارات مثل (سنلقي إسرائيل في البحر) … وقتها انتصرنا بحق الله.

نحن اليوم (كأمة) لا إمام لنا من مشارق الارض لمغاربها، ولكن شيوخ طرق ومرشدي جماعات وعمم ضالين مضلين إلا قليلا جدا!

أمة ممزقة تعصي الله ورسوله في أمره بعدم التفرق شيعا – فتفرقت سنة وشيعة وصوفية ووهابية وخوانجية وقرآنيين… حتي بلغت أكثر من سبعين فرقة وجماعة وطريقة!

السؤال : بأي أمارة تتحدثون؟

لو كانت لدولة الباطنية الوهمية قيمة، فأين كانت ومصر تتهدم بيوتها بالآلاف ويموت أبنائها بعشرات الألوف في زلزال 92 الموجه بسلاح هارب المدمر لطبقات الأرض بأيدي الماسون؟ وهم الذين وجهوا لنا أخيرا عاصفة التنين من قلب أوروبا حاملة الوباء القاتل!

هل كان مشايخ الباطنية يتبادلون سجائر الهيروين أثناء (كارثة 5 يونيو)، ولازلنا ندفع ثمنها بضياع القدس الشريف والجولان التي ذهبت ولم تعد!

هل كانوا مشغولين برحلة سياحية للمعراج! – (((كما يفتري الذين نصبوا أنفسهم أنبياء يتلقون الوحي رغم انتهاء عصر النبوة ويطوفون بالعرش كذبا علي الله))) … لما واجهت مصر أكثر من 3 مجاعات كبري وأكل الناس لحوم البشر والكلاب أيام الاستعمار العثماني الوثني؟؟؟

أين كانوا لما استعمرنا الصليبيون من كل لون، فرنسيين، بريطانيين – بالتواطؤ مع حلفائهم العثمانلية الترك – البـــاطنية؟

هل كانوا في غيبوبة حشيش كالمهدي الاثني عشري الفارسي الضال في سردابه بسامراء – عندما شهدت مصر (الشدة المستنصرية) وغيرها من مجاعات رهيبة لسنوات عجاف وقحط النيل في عهد الفاطميين الفرس – البـــاطنية؟
– يومها لم تنتصر مصر والأمة إلا … لما قام القائد الناصر / صلاح الدين بالقضاء علي الباطنية – فانتصرنا علي الصليبيين في موقعة حطين …

أين هم من الكعبة المشرفة التي أغلق الله أبوابها لما صارت علي وشك الضياع بسبب أمة عاجزة عن القيام بمسئولياتها…
كما أضاعت من قبلها الأندلس وبيت المقدس… بينما الصراع علي عرش آل سعود يتصاعد ؛ وبات البيت الحرام مرشحا لينضم لقائمة مقدســـات الشـــرف المنتـــهك؟

من لم يهتم بأمر المصريين فليس منهم.ومن لم يهتم بشرف الأمة ومقدساتها فلا شرف له … بل هو عار علي نفسه … وعلي الأمة التي صارت قصعة طعام يتخطفها أعدائها – رغم ما فيها من زعماء عصابة الباطنية!

إنذار ؛ حذار من ترويج أكاذيب الهزيمة من الداخل، بأن المهدي “الفارسي” (المستخبي في سرداب!) (كالفيل يتلف ف منديل!) سيخرج من خراسان الإيرانية! لإنقاذ جيش مصر! وأن “صاحب مصر” أبو سين عثماني تركي ؛ سيمهد لظهوره! كما تروج خرافات ابن عربي الباطنية المضللة.

1. لن يخرج من خراسان إلا الدجال وجنوده الصهاينة والباطنية والمغيبين في الأرض.
2. لن يخرج المهدي العربي الحق، إلا من الحجاز وجيوش مصر هم جنوده / الجيش الغربي الذي يفتح القسطنطينية التي احتلها الوثني محمد الفاتح بغياً وعدواناً.
3. قائد جيوشنا البطل / عبدالفتاح السيسي ، لا يعرف اليأس من روح الله ولا يستسلم أو يتخلي عن مسئولياته – وهو بقدرها ويزيد بقوة الله ومشيئته – ولا يرضي أن يسلم الحكم لغيره.

– { أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا}
– { قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ}

في الختام؛ رواية يتناقلها المصريون من أيام فتح مصر وربما لها قيمتها في زماننا هذا:

لما شحت مياه النيل في عهد أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه – أرسل بطاقة لوالي مصر عمرو ابن العاص – رضي الله عنه – وطلب منه إلقاءها في النيل – مكتوب فيها:
– [من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر : أما بعد ، فإن كنت إنما تجري من قبلك ومن أمرك فلا تجر فلا حاجة لنا فيك ، وإن كنت إنما تجري بأمر الله الواحد القهار ، وهو الذي يجريك فنسأل الله تعالى أن يجريك]
فجري نيل مصر بالخير لأهل مصر بقوة الله وباللجوء إلي الله وحده لا شريك له – لا بأمر ديوان ولا باطنية.

= مصادر:
تاريخ الجبرتي
تاريخ ابن أياس
ابن عبد الحكم في “فتوح مصر”
وابن عساكر في “تاريخ دمشق”

حفظ الله مصر

Exit mobile version