الدكتور :فتحي حسين :تحية لجيش مصر الابيض والبرتقالي
هي تحية واجبة علي كل مصري يعيش علي ارض هذا البلد الي جيش مصر الابيض ويقصد بهم الاطباء والمرضي المصريين الذين كانوا بمثابة حائط سد لكل المصريين وغير المصريين في هذا البلد ضد فيروس كورونا المستجد الذي ضرب العالم كله من شرقه الي غربه وحصد ارواح عديدة فشلت الحروب العالمية السابقة في حصدها وكانت الوفيات بالآف يوميا في بعض الدول كايطاليا وامريكا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا وايران .
ايضا الامر الذي جعل جيش مصر الابيض من الاطباء والممرضين المصريين لا يألون جهدا ولا يتوقفون لحظة في سبيل انقاذ الحالات المصابة والقيام بعلاجها علاوة علي أن هناك من وضع حياته علي كف يديه من اجل أن يكتب الحياة للاخرين من المواطنين ومن الاطباء من توفي متأثرا بالفيروس اللعين مثل الدكتور اللواح وغيره من الاطباء والمرضي الذين توفوا من جراء الاصبابة بالعدوي وانتقلت ارواحهم الي السماء كشهداء للعمل المخلص الدؤوب الذي قاموا به ويقومون به بالرغم من كون بدل العدوي الذي يتقاضاه الطبيب هو ١٩ جنيه .واستجابت القيادة السياسية مؤخرا واعطت اوامر بزيادة بدل المخاطر الي ٢٢٠٠ جنيه تقديرا لجهود الاطباء في انقاذ المواطنين ،
فالطبيب المصري مشهود له بالكفاءة علي مستوي العالم كله و هناك اشادات عالمية مستمرة لكفاءته في امريكا وروسيا وفرنسا ودول الخليج بالرغم من حقه الذي تأخر نسبيا في أن يحصل علي بدل مخاطر يليق به الا ان ثوابه لا يقدر باي شيء عندما يساعد علي انقاذ نفسا من الموت ويأخذ بالاسباب التي وضعها الله سبحانه وتعالي .
وجيش مصر البرتقالي هم موظفي النظافة في الطرقات والشوارع ذوي الملابس اليوني فورم ذات اللون البرتقالي المميز والذين يقومون بتنظيف الشوارع والميادين لئلا نهارا ويتقاضون القليل جدا من الراتب شهريا والذي يجعلهم احيانا يطلبون المساعدة من المواطنين في الطرقات والشوارع وهم مضطرين الي هذا لكي يستوفون معيشتهم واسرتهم ورغم ذلك يقومون بالعمل في تلك الاوقات العصيبة حتي يأمن المواطنين من شرور العدوي والمرض وانتشار الفيروس القاتل الذي هو وباء عالمي خطير وغير مسبوق باي حال من الأحوال !
ولقد اعطي القطاع الطبي والصحي في مصر نموذجا الاخلاص والعطاء والبذل والتضحية خلال هذه الازمة غير مسبوقة وضربة اروع الامثلة والمواقف التي قدمها للشعب المصري ،لدرجة أن دول اوروبية متقدمة طالبت نماذج من الاطباء والممرضين المصريين لكي يقومون بالمهام نفسها في دولهم نظرا لكفاءتهم غير المسبوقة في عالم الطب والتمريض ولكنهم رفضوا اغراءات الغرب واختاروا حضن الوطن وعلاج مواطنين بلادهم فهم الاولي بالمعروف ..فتحية غالية لاطباء مصر ولقطاع التمريض ولابد أن تهتم الدولة بقطاع الاطباء والمرضي من حيث مكانة هؤلاء في المجتمع لانهم يواجهون الموت كل يوم من اجلنا ولديهم رسالة تتعلق بالحياة لانسان قد يكون علي وشك أن يفارق الحياة ولكن الله يجعل وجود الاطباء سببا في استمرار حياته مجددا حتي يعمر ويعيش وسط ابناءه واقرانه .
والرأي الحاسم في الامور الدنيوية الخاصة بالعلم يترك فقط للاطباء وليس لاي جهة اخري ..حفظ الله وطننا الغالي مصر