مبدعون : توفير التمويل يمكن ماسبيرو وقصور الثقافة من تنمية وعي المصريين ومحاربة الفكر الأسود

كتب- د. عبدالله المصرى

أكد الشاعر والإعلامي محمود عبدالله شرف مدير عام البرامج الثقافية بقناة النيل الثقافية أن الفكر عندما يكون قويما يقضي علي الفكر الرجعي الأسود والذى تعاني منه مصر منذ فترة طويلة من الأفكار الهدامة المنتشرة والتي يقع فيها الشباب ولكن في النهاية ينتصر الفكر القويم الصحيح علي هذه الأفكار الهدامة حتي لو كان أصحابها يحملون السلاح .

و اضاف ان المثقف له دور هنا بأن يكون مستعدا لصناعة وصياغة الأفكار القابلة للتطبيق ضد الأفكار الهدامة والإجرامية التي تكدر أمن وحياة المجتمع خاصة أن الإعلام بجميع وسائله وأجهزته المختلفة بما فيها التليفزيون لا يصنع توجها ولكن يدعم ويعرض الأفكار الصحيحة القومية بصفته الوسيلة الموصلة للأفكار المجتمعية ،ومصر أدخلت التليفزيون عام ١٩٦٦م أى عمره الآن حوالي ٦٠ عاما علما بأن فكرة التليفزيون في العالم ظهرت في ثلاثينيات القرن الماضي

جاء هذا في ندوة اللجنة الفكرية بنقابة اتحاد كتاب مصر الشهرية عن شهر يوليو ٢٠١٩م بعنوان:” دور الإعلام في تنمية الوعي الثقافي وقضايا المثقفين ” وأدارت الندوة شاعرة الوادى نوال مهني رئيسة اللجنة الفكرية .

وتحدث الإعلامي والشاعر محمود شرف عن الوضع الثقافي الراهن وما يعترض طريق المثقفين ويحول دون تحقيق نهضة ثقافية حقيقية شاملة وهذه النهضة في الحقيقة في حاجة إلي قناعة وشجاعة من المسئولين عن ثقافة وطننا الحبيب مصر ، ثم تحدث عن مشاكل التليفزيون الحكومي بماسبيرو في جميع قنواته ومايقدمه من برامج ثقافية ، معلنا أن التليفزيون به مشاكل عديدة أهمها : التمويل لأن المال له تأثير إيجابي كبير علي أي وسيلة إعلامية وعلي سبيل المثال نجد أن قناة الجزيرة أثناء ثورات الربيع العربي كان لها حضور كبير وقوى وتواصل شديد مع المشاهدين في العالم وكان جمهورها من المشاهدين كبير جدا بسبب عنصر المال فالميزانية لدى القناة لا حدود لها ودون سقف محدد ،وكل الإمكانيات متوافرة لدى الإعلاميين والعاملين في القناة ،فالتليفزيون المصرى في ماسبيرو يتوافر العنصر البشرى والعقول المبدعة والإعلاميين الأكفاء لكن عنصر المال غير متوافر ويؤثر هذا سلبا علي الأداء في البرامج المختلفة بجميع القنوات .

وأضاف أن علاج هذه المشاكل في ماسبيرو يتلخص في القناعة عند صانع القرار بأهمية التليفزيون في نشر الثقافة ،وتوفير الإمكانيات اللازمة التي يتطلبها العمل الإعلامي، ومن قبل ومن بعد إعطاء مزيد من الحرية في تناول ضيوف البرامج للموضوعات المعروضة وألا تكون هناك خطوط حمراء ،والقضاء علي الروتين و البيروقراطية الإدارية ، ودمج جميع القطاعات في قطاع واحد لأن جميع تلفزيونات العالم بها قطاع واحد فيكون كله وحدة واحدة مما يؤثر علي البرامج المعروضة خاصة أن هناك من يريد تسطيح الثقافة وتهميش المثقفين بهذا يستطيع التليفزيون أن يقدم ثقافة راقية علما بأن دوره خطير لأنه يدخل كل بيت .

كما تناول الإعلامي محمود شرف أسباب انصراف جمهور الأدب عن النوادي الأدبية وقصور الثقافة مشيرا إلي خطورة هذا الوضع علي شبابنا والأجيال الصاعدة التي يجب أن يتم تنمية وعيها وزرع الإنتماء بداخلهاحتي تعطي لمصر ما ترجوه منهم لهذا ينبغي أن يكون للمثقفين دور في تكوين الجمعيات الأدبية في الأقاليم والقرى والنجوع وكل مكان في مصر .

شارك في الندوة كوكبة من الأدباء والكتاب و الإعلاميين والنقاد في مقدمتهم الأستاذ الدكتور بسيم عبدالعظيم مقرر اللجنة الفكرية وأعضاء اللجنة : الشاعر الإسلامي محمد الشرقاوى والشاعرة الصحفية نادية كيلاني ، والشاعر الناقد محمد فايد عثمان ،والدكتورة نوران فؤاد عضو المجلس الأعلي للثقافة ،والأديب محمود مبروك ،والفنان التشكيلي فريد خورشيد ،وشاعر طنطا ممدوح حمودة ،والشاعر الشبل مؤمن الشرقاوى.

زر الذهاب إلى الأعلى