المحنة اكدتها ..الصناعات الهندسية : شركات القطاع العام داعمة للدولة وقت الازمات

كتبت – نجوي ابراهيم

أشادت النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية برئاسة المهندس خالد الفقي نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، بالدور الوطني الذي تقوم به شركات القطاع العام خلال هذه المحنة التي تمر بها مصر والعالم أجمع والمتمثلة في تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد ، موضحة أن هذا الدور هو إمتداد طبيعي لتاريخ طويل من الدعم والمساندة التي قدمها “القطاع العام” للدولة المصرية وقت المحن والأزمات والحروب ،في الوقت الذي ثبت فيه غياب دور حقيقي ودائم للقطاع الخاص .

وضربت “النقابة العامة” العديد من الأمثلة العملية والميدانية ،في بيان أصدرته اليوم الأحد ، اكدت فيه ان شركة الحديد والصلب الوطنية ،هي الوحيدة في مصر التي تمتلك الأفران العالية التي تعتمد على خام الحديد المستخرج من باطن الأرض “بالواحات”،و تواصل دورها الوطني بالعمل والإنتاج ،حيث يعمل عمالها على مدار الـ24 ساعة متواصلة بنظام “الورادي” ،وإتباع كافة الإجراءات الإحترازية ضد “كورونا” .

اضاف البيان ان شركة الحديد والصلب تدعم المستشفيات ،والجهات الطبية بالأكسجين اللازم الناتج عن عمل متواصل لمحطتين أكسجين تعملان بلا توقف لمواجهة “الأزمة” .
كما أن “الشركة” جاهزة لتوفير الصاج بالكميات المطلوبة، وتصنيع أسطوانات الأكسجين لدعم الأماكن التي حددتها الدولة كحجر صحي.

وأشارت “النقابة العامة” في بيانها إلى أن دور شركة الحديد والصلب تاريخي ،فقد ظهر جليًا في بناء السد العالي سنة 1960، وكذا في بناء حائط الصواريخ بعد نكسة يونيو 1967 حتى تحقيق النصر في أكتوبر 1973، حيث ساهمت في بناء ما دمرته الحرب أو بناء حوائط الصواريخ والحصون العسكرية، بعدما زادت معدلات الإنتاج إلى 1.5 مليون طن أواخر الستينات، وتنوع إنتاجها بين الصلب والألواح والقضبان والفلنكات الحديدية وبلنجات السكك الحديدية.

وتطرق البيان إلى العمل المتواصل الأن في مجمع الألمونيوم بنجع حمادي في صعيد مصر ،حيث يضرب العمال أروع الأمثلة في إتباع الإجراءات الإحترازية في مواجهة فيروس كورونا،بعد تصميم وتنفيذ وتصنيع وحدات تعقيم ،ويقوم العمال في الوقت ذاته بتقسيم العمل بينهم،والحرص على مواصلة الإنتاج ليكون رهن إشارة الدولة المصرية وشعبها إذا تطلب الأمر ذلك .

وقالت “النقابة” أن هذا الدور الوطني إمتداد أيضا لتاريخ طويل يمتد إلى أكثر من 50 عاماً مرت على قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصربتخصيص 5000 فدان فى صحراء «هو» بنجع حمادى، شمال قنا، لإقامة منطقة صناعية، عبارة عن مجمع لإنتاج الألومنيوم، يقوم على استغلال الفائض من كهرباء السد العالى، وبعد 9 سنوات من الإنشاء، وبالتحديد فى 27 أكتوبر 1975، بدأت خطوط إنتاج أكبر قلاع الصناعة فى الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية 166 ألف طن سنوياً،لتكونت السند الصلب للدولة في كل الأزمنة.

واوضح بيان النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية أن الدور الوطني لشركات القطاع العام لا يقتصر فقط على الصناعات الثقيلة،ولكن نرى الأن شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة وهي تقوم بتحويل خطوط إنتاجها إلى صناعة الكمامات لحماية الناس من “الفيروس” ،كما قامت شركات الكيماويات والأدوية بتصنيع كافة أنواع المطهرات و عبوات الكحول الأيثيلى،وتعمل شركات المقاولات العامة في مشروعات الدولة بمواصلة البناء والتعميير،وأيضا الشركات العامة في مجال الصناعات الغذائية التي توفر للشعب كل ما يحتاجه من غذاء .

وقالت النقابة العامة أن دورها التاريخي في الدفاع عن القطاع العام ودعمه أكد على صدق وصحة رؤيتها ،وأنها تواصل تمسكها بمطالبها المستمرة بدعم شركات القطاع العام ،والحفاظ عليها كقطاعات إستراتيجية مملوكة للدولة،دون التفريط فيها تحت أي ذريعة أو مسمى.

اشادت النقابة بالدور التاريخي أيضا الذي لعبه الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه القطاع العام ،وحرصه على تطويره ،والنهوض به ليكون الدرع والسيف للدولة المصرية وقت الأزمات ،وتوجيهاته المتواصلة للحكومة بمواصلة جهود تطوير شركات القطاع العام، وتحديث الآلات والمعدات، وميكنة إجراءات العمل.

فضلاً عن التركيز على الاستثمار في الطاقة البشرية وتأهيل وتدريب العنصر البشري، لاسيما في ظل أهمية تطوير تلك الشركات العامة، للمساهمة في عملية التنمية الشاملة بالدولة، ومن ثم القيمة التي يمكن أن يضيفها إلى الاقتصاد الوطني،ودعم الدولة وقت الأزمات عن طريق شركات عامة إستراتيجية تضرب بجذورها فى أرض راسخة مهدها العمال الأبطال.

زر الذهاب إلى الأعلى