المهندس سعيد الاجهوري يكتب: إعادة تصحيح المسار

عندما تحدثت فى أول البطولة عن الإعلانات التى تسيء إلى الفرق المشاركة فى بطولة أمم أفريقيا المقامة على ارض مصر والتى فعلا كانت لها الأثر الكبير فى نفوس الفرق الأخرى عند مواجهة الفريق المصرى ردا على السخرية منهم فى هذه الإعلانات من ” هنرقصهم ونشمسهم ونرجعهم بذكرى. ..”

كانت هذه البداية فى الاخفاق وعدم الاهتمام بالخصوم.
وبالنظر إلى ما حدث أرى الأسباب التالية :

1 مسؤلية اتحاد الكرة المصري. .
المسؤلية الأكبر في اختيار المدرب والجهاز الفني الاجنبى معه للاحمال.
2 المدرب والاختيارات الغير موفقة فى جميع الخطوط وعدم وجود خطة واضحة لكل مبارة بنفس التشكيل تقريبا مع تغييرات غير فعالة لعدم وجود البديل المناسب فى كل مركز.

3 اللاعبين :
وهذا هو الأهم لم يكن لديهم الثقة بالنفس.
عدم تحمل مسؤلية الحدث وسمعة مصر التى وفرت لهم كل أسباب النجاح بكل أجهزتها من أول رئيس الدولة ورئيس الوزراء والوزارات المعنية والمحافظات التى استقبلت الفرق..
العشوائية في التعامل بين الخطوط والمساحات الكبيرة بينهم والاعتماد على الكرات الطويلة دون ترابط بين هذه الخطوط.
عدم وجود الروح الحماسية الشجاعة في مواجهة الفرق التى تمكنهم من الفوز فى كل مبارة.
الإجهاد الواضح على اللاعبين وعدم قدرتهم على استكمال المباريات بنفس المستوى من الجهد.
هذه أهم ملاحظاتى على هذا الاخفاق المحبط. .
والذى أحزن كل مواطن مصرى كان يأمل في الفوز بهذه البطولة على أرض الكنانة مصر.

من هنا من الضرورى إعادة تصحيح المسار للكرة المصرية. .ويكمن ذلك بالاتى :
أولا :يكون لدينا اتحاد للكرة من شخصيات وطنية ذات خبرات محلية ودولية تتسم بالحزم والتخطيط واتخاذ القرار دون تأثير من أية أندية مهما كانت النتائج.
ثانيا : ضرورة الاعتماد على مدرب وطنى للمنتخب الوطني.
وجهاز فنى وطنى من متخصصين في كافة المجالات. .الإعداد. الاختيارات. .الجهاز الطبى. .البدنى. .التدريبات لكل مستوى.
ثالثا : وجود خطة قومية للنشىء فى كل المحافظات لإعداد جيل المستقبل من شباب مصرى ذات مهارات فنية عالية.
رابعا : أهمية قيام الأندية بوجود جهاز لاعداد النشء بكل مراحل المسابقات.

وأخيرا أتقدم بالشكر والتقدير للشعب المصرى وكل مشجع ذهب وساهم فى إنجاح البطولة واتمنى استمرار هذا هذا الدعم من أجل مصر وتحملها تنفيذ هذه البطولة على أرضها الغالية.
وبإذن الله المستقبل أفضل بهذه الرؤية المستقبلية.