كتبت:فوقيه ياسين
بين فضيلة الإمام الأكبر .د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء، في رسالته الخامسة عبر برنامجه الرمضاني “الإمام الطيب”، أن من يتتبع تاريخيا وضع الحضارة الغربية، يجد أن هناك الكثير من الانحرافات الخطيرة، وهو ما أشارت إليه الكثير من الكتب المترجمة من وجود خطر شديد من انحرافات تلك الحضارة التي تنكرت لله وللأديان ولكل قيمة أو فطرة فطر الله الناس عليها.
وأكد الإمام الطيب أن المشكلة تكمن في الغزو الثقافي والسعي الغربي الحثيث لفرض تلك الثقافة علينا وتدمير ثقافتنا، وهو ما يدفع بنا دائما للرد عليها وبيان ضرورة تمسكنا بثقافتنا الإسلامية، مصداقا لما ورد في قول الرسول “صلى الله عليه وسلم” “مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا لم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا”.
وشدد الإمام الأكبر أن ما ورد في هذا الحديث يفسر موقفنا مما حدث مؤخرا من انسلاخ من قيم الدين والأخلاق في العديد من المجتمعات، وأن الوباء الحالي فرصة منحها الله للبشر ليعودو إلى خالقهم، ويبتعدوا عن كل السلوكيات الشاذة والأخلاقيات التي تتنافى مع ما خلقنا الله من أجله.
ويذاع برنامج “الإمام الطيب” يوميا على عدد من القنوات في مصر والعالم الغربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على “فيسبوك” وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.