كتب – عاطف عبد الستار
ناشد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، المواطنين بالتكاتف مع الدولة، والتكامل معها لمجابهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، موضحًا أن الدولة قامت بدور كبير جدًا لمجابهة هذا الفيروس، وعلى الجميع التكاتف، لأنه موضوع يهم كل الشعب المصري.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية: ” كل المخاوف من القفزات المفاجئة فى عدد اصابات كورونا فى مصر، موضحًا أن هذا التصاعد فى عدد الإصابات متوقع حتى يصل المنحنى إلى الثبات في الأرقام.الزيادة المضطردة أفقياً أفضل بكثير من الزيادة الرأسية المضطردة والتي من شأنها أن تحدث خللا كبيرا”.
وأضاف الدكتور محمد عوض تاج الدين خلال مداخلة هاتفية على إذاعة “القاهرة الكبرى”، مع الإعلامية شيرين الدسوقي، في برنامج “مسؤول و100 مليون مواطن”، أن كورونا وباء عالمي، “الحمد لله لحد دلوقتي ربنا سترها معانا في عدد الإصابات، والإصابات تنتقل من شخص لأخر، والمُصاب بالفيروس قد يُعدي من 3 –4 أشخاص أخرين”.
وناشد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، المواطنين، بالتباعد الاجتماعي والحد من الحركة، ولبس الكمامات والماسكات، وعدم التلامس، من أجل مساعدة الدولة في الحد من انتشار هذا الفيروس.
وأضاف تاج الدين، أن أغلب حالات الإصابة بفيروس كورونا ليست حرجة أو شديدة وحوالي 85% من الحالات تكون بدون أعراض أو أعراض بسيطة، وفقط من 5 لـ8% حالات تحتاج لمستشفى أو رعاية مركزة.
ونوه مستشار رئيس الجمهورية الى أن مصر مازالت في المرحلة التصاعدية في أزمة كورونا، والأرقام الخاصة بالمصابين في تزايد، شارحا أن الأعداد الخاصة بالوفيات تحدث نتيجة تدهور الحالات على مراحل ولا تحدث الوفاة جميعها فجأة في يوم، ولكن تحدث بعد فترات من التدهور.
فيما قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن فيروس كورونا يختلف عن الإنفلونزا الموسمية في سرعة انتشاره، مشيرًا إلى أنه كان من الضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي، لأنه الحل الوحيد للوقاية من كورونا هو الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، ولذلك فأنه يجب أن تتغير كل سلوكيات حياتنا، وذلك من خلال استخدام المطهرات بشكل مستمر وارتداء الأقنعة والقفازات الطبية وتجنب التجمعات.
وأضاف “الحداد” في مداخلة هاتفية لفضائية “اكسترا نيوز” اليوم الثلاثاء، إن 30% من وفيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» دخلت إلى المستشفى ميتة، موضحًا أن يتوجه الشخص الذي يستشعر الإصابة بفيروس كورونا إلى مستشفيات العزل حيث سيجد هناك فرصة كبيرة للتعافي بدون نقل الفيروس إلى غيره من المقربين أو الأصدقاء، أو الاتصال بالرقم الساخن لوزارة الصحة والسكان 105، حال الشعور بمضاعفات «كوفيد – 19».
وتابع، أن المضاعفات تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، أو تكسير في العظام، أو كحة، أو صعوبة في التنفس متواصلة لمدة ثلاث أيام، موضحًا أن فيروس كورونا من الممكن أن يستمر معنا لفترة طويلة ويفرض علينا تغير سلوكيات حياتنا مثل ارتداء الأقنعة الطبية بشكل دائم في بعض الإدارات والمصالح الحكومية، لافتًا إلى أن تطهير الأيادي وغسلها وتعقيمها أولًا بأول.
وأوضح، مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن فيروس كورونا يكون أشد خطوة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الحساسية والسكر والقلب، وبالتالي هؤلاء يحتاجون إلى ضرورة ممارسة التباعد الاجتماعى والبقاء بالمنزل لأنهم أكثر عرضة لتفاقم أعراض المرض لديهم، لافتًا إلى أن الجميع متساوون في فرص انتقال كورونا إليهم سواء كانوا شبابا أو كبار السن.