في عيد العمل والعمال تحية حب ووفاء وعرفان لأصحاب الياقات الزرقاء ، تحية حب ووفاء وعرفان لكل العاملين في كل القطاعات المختلفة في كل أرجاء مصرنا المحروسة.
تحية حب ووفاء وعرفان للعامل المصري الذي يتميز بقدرته الفائقة على تجاوز المحن وتخطي الصعاب ومواجهة التحديات ، تسبقه دائما روحه وهمته القوية وإخلاصه وتفانيه في العمل .
و لعل ما يمر به الوطن من مستجدات على الساحة خير شاهد على قوة العامل المصري وصلابته فعلي الرغم من ظهور فيروس كورونا الذي إجتاح العالم كله وبات يدمر إقتصاديات دول عظمى إلا أن العامل المصري في المصانع والمؤسسات وكل أماكن العمل والإنتاج ظل مرابضًا في محراب عمله ليل نهار متحصنًا بقوة الإيمان ، وعزيمة الرجال .
أقدامه راسخة رسوخ الجبال الشامخات فهو كالجندي المرابض في ميدان الجهاد . من أجل البناء والتعمير والتشييد ، ودفع عجلة الإنتاج والإسهام في نمو إقتصاد بلاده الى جانب حفاظه على إجراءات الصحة والسلامة وكل الإجراءات الإحترازيه اللازمة لحمايته .
في عيد العمل والعمال … لا ننسي جيش مصر الأبيض من أطباء وتمريض وجميع العاملين بالقطاع الصحى الذي قدم ملحمة عظيمة بكل المقاييس وتضحية لا تقدر بثمن .
فما يقدمونه هو أعلى مقاصد البذل والعطاء من أجل الوطن ، في مواجهة هذه الجائحة التى دمرت دول عظمى ، يقفون على خط المواجهة يحاربون عدوًا غير مرئي صامدون على الجبهة غير عابئين بما قد يلحقهم وأسرهم من ضرر جراء فيروس ما زال مجهولًا للعالم أجمع.
أطباء وممرضو مصر يقفون خلف جدران مستشفيات العزل، يعالجون مصابين بوباء كورونا يحرصون على حياة مرضاهم وحياتهم ، هذا دليل على أن الشعب المصري على إستعداد تام لمواجهة أي خطر يهدد مصر وأنهم جنود مرابطين علي خط الجبهة يبذلون كل الجهود من اجل الخروج بسفينة الوطن الي بر الامان.
ولا ننسي تلك العيون الساهرة على حماية الوطن وحراس سمائه وبحره وبره ، الذين يقدمون ارواحهم فداء لمصر وأرضها وشعبها ، جنود جعلوُ من أرواحهم دروع لحمايتنا ، بذلو الجهد ومواجهة المخاوف لأجلنا هم العين الساهرة وقفوا على الحدود وتركوا خلفهم أبنائهم وأهلهم لأجل حماية الوطن جنود نشعر بهم قبل أن نراهم نشعر بخوفهم وحرصهم على الوطن.
نقول لكل هذه السواعد المعطاءة والبناءة جزاكم الله عنا خير الجزاء فيما تقدمونه من عطاء كبير في خدمة الوطن وأن كل ذرة عرق من جباهكم العالية وكل قطرة دم اسيلت بالارض هي محط فخر وتقدير فأنتم من أفنيتم اعماركم من أجل الأوطان وأن مصر دائما تفخر بأبنائها الشرفاء ورجالها الأوفياء .
بالحب تبنوا الأوطان وبالخير تزيدوا الاحسان وبالعزيمة التي لا تلين تشيدوا البنيان ..
نسأل الله ان يحميكم و يحفظكم ويحفظ مصرنا الغالية وكل عام وقائد الوطن وجميع عمال الوطن بألف خير
بقلم : صفية سعداوي سكرتيرة المراة العاملة باتحاد محلي عمال قنا والاقصر