في بئر العبد.. بقلم: كمال عبدالرحيم علوي

أنا مصري بيتكلم وقلبه حزين

وكل شويه يتألم في قلبه خزين

هموم أوجاع ومقلوبة به الموازين

شباب بيروحوا بالجملة ومش عايزين

نزود في الجراح تاني شباب كان زين

يضحي الروح عشان حته بطول شبرين

يبات في جروح ومايشوفشي عينين حايرين

تدور بس ع السكة يروحها منين

وقلبه وروحه في ولاده هناك طايرين

في بير العبد كان واقف مع الواقفين

بيحمي الأرض مش خايف مابين خايفين

ينام في سلاحه وجنودنا ع الصفين

لفين واخدانا يادنيا في مصر لفين

لسكه نروح بلا رجعة ومش آسفين

بنحمي بلادنا بإيدينا ومش شايفين

ده حق بلادنا صاينينه وله عارفين

واحد منهم كان امبارح مع الهايمين

في حب بلاده بيسبح بقلب أمين

وكان صايم ومتسحر مع الصايمين

وكان حالف يزود عنها بألف يمين

بيحلم زي ما بنحلم بحصن أمين

بيدعي الله مع الصحبة يقولوا آمين

في سينا بيحرسوا حدودنا بلا تأمين

ايدين الغدر طالتهم في قلب كمين

شهيد للجنة بنزفه وكل يومين

نعطر قبره بالفلة مع الياسمين

ومش عارفين لدلوقتي نلوم على مين

نلوم ع الشعب ونكون له مع اللايمين

نلوم ع الدولة وحكومة يسار ويمين

نلوم ع الجندي ليه واقف في وسط كمين

وللإرهاب نبيع واحد وصيده سمين

بقول ننسى هوى الدنيا ونمسك دين

مصير الحي للآخرة مفيش خالدين

وكل الشعب يدعيلهم ومتعاهدين

وتفضل دمعة في وشوشنا على الخالدين.

 

شعر.. كمال عبد الرحيم علوي/

كبير معلمي اللغة العربية بمدرسة النقراشي الثانوي بنين

 

زر الذهاب إلى الأعلى