كتب وسام الجمال
تحت شعار (ومن_أحياها) اجتمع مجموعة من صيادلة مدينة بيلا محافظة كفر الشيخ، وهم دكتورة دعاء رخا ودكتور أحمد الشيخ والدكتورة مروة البرعي ودكتور معاني رخا ودكتورة فيروز شريف ودكتورة إيمان العياري ودكتورة منى ناجي ودكتورة سماح العشري، و انضم إليهم مجموعة من الأطباء البشريين والمهندسين و قطاع عريض من جموع المواطنين في حركة شهد لها الجميع سميت مبادرة “صيادلة الخير”
بدأت المبادرة نشاطها المجتمعي والذي أطلقت عليه “بيلا تواجه كورونا” بتحضير وتعبئة زجاجات المطهرات ثم توزيعها بمساعدة شباب مجموعة “بصمة خير” على الأماكن الأكثر تعرضا للعدوى بفيروس كورونا المستجد، مثل عمال الأفران والنظافة والباعة الجائلين وسائقي التوكتوك والميكروباص .. كما قامت بتوزيع كميات هائلة من الكمامات والجوانتيات والجاونات وغطاء الرأس والبدل الواقية وأحذية الوقاية على أفراد الجيش الأبيض بمستشفى بيلا المركزي مستشفى الحميات والمركز الطبي والوحدات الصحية والكمائن الطبية بغرض حماية الطاقم الطبي من خطر انتقال العدوى وذلك بالجهود الذاتية من أهل المدينة .
ثم ما لبثوا إلا وانبثقت منهم مبادرة أخرى أسموها (ومن_أحياها) تلك التي كان هدفها الأوحد جمع تبرعات بغرض شراء جهاز تنفس صناعي يخدم أهالي المدينة لكن واجهتهم مشكلة أن وحدة العنايةالمركزة الكائنة بمبنى مستشفى الحميات ببيلا منذ خمسة أعوام وذلك لأن مستشفى بيلا المركزي تحت الإحلال والتجديد وليست مستعدة لتشغيله في وضعها الحالي
استعان فريق المبادرة بأحد أخصائي القلب والعناية المركزة، دكتور أحمد سامي المصلي الذي انضم فورا لفريق المبادرة .. ونصحهم بتطوير الوحدة ورفع كفاءتها لتشغيل جهاز التنفس الصناعي بها .. وبعد دراسة الفكرة ومقابلة دكتور عاطف القاضي مدير المستشفى ودكتور علي إسماعيل رئيس قسم العناية المركزة ودكتور مجدي خليفة رئيس قسم الحضان تم الإتفاق على تطوير الوحدة وحصر ما ينقصها من أجهزة لشرائها ولصيانة مايلزم صيانته بها وشراء أثاث جديد وستائر ومكيفات بعد تشطيبات لازمة لها شملت نقاشة وسباكة وسيراميك وكهرباء وشبكة غاز كاملة إلخ..
ثم زودوها بجهاز تنفس صناعي ألماني الصنع لتتحول وحدة العناية المركزة ببيلا إلى وحدة عناية كاملة تضاهي مثيلاتها في المستشفيات الاستثمارية الكبرى لتكون معدة لاستقبال كافة الحالات الحرجة بأمر الله
جدير بالذكر أن سبب تسميتها باسم “صيادلة الخير” ليس فقط لأن فكرتها تبناها وقام عليها مجموعة مميزة من صيادلة بيلا .. وإنما لمشاركة كل صيدليات بيلا في استقبال التبرعات من الأهالي كل في منطقته وذلك لظروف حظر التجوال التي تشهدها البلاد لمواجهة جائحة كورونا ثم توصيلها لهم.
هذا وقد أعرب أفراد المبادرة عن سعادتهم الغامرة يتحقيق المعجزة التي حلموا بها في وقت قياسي لا يتعدي الاسبوعين في عمل وصفه البعض أنه أفضل عمل خيري في تاريخ بيلا الحديث ..
كما تمنوا جميعا أن يكونوا أسوة حسنة يتأسى بها أهل الخير في توجيه نفقاتهم وصدقاتهم لهذا المجال الصحي كصدقات جارية سيجني ثمارها جميع فئات الشعب.