بالرغم من تحذيرات الخبراء والمتخصصين من الاطباء في جميع انحاء العالم بضرورة وحتمية ارتداء الكمامات لكل المواطنين في كل مكان بالعالم الوقاية من شرور وعدوي فيروس كوفيدا ١٩ المعروف باسم كورونا المستجد القاتل ،بعدما رأينا اكثر من ٢٠ الف حالة وفاة في يوم واحد في الولايات المتحدةالامريكيه وروسيا وبريطانيا فضلا عن ايطاليا وفرنسا ، الا أن الامر يبدو في مصر وكأن شيئا لم يكن ولا حياة لمن تنادي فليس هناك مسؤلية من بعض المواطنين الذين لا يرتدون كمامة ولا يلتزمون بشروط الحظر فتجد الزحام في كل مكان امام محلات الملابس والاطعمة والبنوك والمحمول والشحن والبريد وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن وهذا بالطبع يزيد من حالات الاصابة بين المواطنين الامر الذي دعا البعض ومنهم نقابة الاطباء بإطلاق صيحة العزل الكلي في الايام الاخيرة من رمضان واجازة العيد كفرصة ضرورية لا تعوض خاصة أن الجميع يكونون في اجازة طبيعية ولا تكلف الدولة شيء باي حال من الأحوال بل هي فرصة لالتقاط الانفاس وتقليل الاصابة ووقفعا تمانا مثلما فعلت دول اخري كالصين وسلوفينيا!
وهو ما دعا كبار العلماء والاطباء في منظمة الصحة العالمية أن تدق ناقوس الخطر علي ضرورة التعقيم والكمامة والتباعد الاجتماعي وتناول الطعام الذي يزيد من المناعة واتباع ممارسة الرياضة الفردية وليست الجماعية مع وقف جميع انشطة الحياة
القضية خطيرة والامر جلل والموتي والمصابين امامنا يوميا في صناديق خشبية تمهيدا لنقلهم الي المقابر ودفنهم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد القاتل المنتشر في جميع انحاء العالم منذ ديسمبر الماضي حتي اليوم ،ومن ثم فكانت الاجراءات الاحترازية والتعقيم والكمامة ضرورة لا نقاش فيها للجميع وكما يقول خبراء الفيروسات لدينا :” ألبس القناع لكورونا والا الوداع” ! خاصة أن هذا الفيروس قاتل وسريع وخطير ومتحول وغامض ولا احد يعرف علاج له ولم تتوصل دولة حتي الان الي مصل او دواء لفيروس كورونا اللعين بالرغم من مرور ٦ اشهر علي ظهوره في البلاد والعالم باسره، الامر الذي جعل ضرورة أن تتحلي الناس بالمسؤلية المجتمعية والتوعية لغيرهم ولانفسهم من شراسة هذا المرض وخطورته علي جميع الاعمار وليس سن معين ومختلف البيئات بسبب غموض الفيروس بشكل كبير الامر الذي يضعنا كلنا في مسؤلية بجانب الدولة والحكومة حتي نأخذ الامر بجدية لاسيما أن مصر مقبلة علي خطر كبير بعد زيادة نسبة المصابين لدينا بشكل ما !
ولابد من ارتداء الكمامات والقفازات واستعمال المطهرات وغسل اليدين بالصابون حتي تتواصل دول العالم المتقدم الي مصل لعلاج فيروس كورونا المستجد !
علي اي حال فان امر فيروس كورونا جلل وخطير ويفرض علينا حكومة وشعب معا المسؤلية الكاملة بقوة وحزم حتي نعبر هذه اللحظات بامان وباقل الخسائر الممكنة في المال والانسان ، فامر الكون كله بيد الله عز وجل والامور جميعها تسير بين الكاف والنون..وينبغي الا نلقي بانفسنا وبايدينا الي التهلكة بممارسات غير مسؤلة تضر ببلدنا وشعبنا واخواتنا واهلنا وابناءنا واصدقاءنا ..وكما يقول المثل العام” الوقاية خير من العلاج ”
فهو سبحانه وتعالي اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون .