محمد عبد الجواد يكتب : كورونا.. 8 رسائل من الله إلى المتجبرين في الأرض !
تجبر الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد وطال أذاهم كل شئ البشر والشجر والبحر ولم يسلم منهم حتى الجماد.بعد أن ظنوا أنهم هم المتحكمون فى الأرزاق والمحددون للأعمال بضغطة زر يحيون جمعا من الناس وبضغطة أخرى يقتلون الملايين ووسوس لهم شيطانهم بأنهم المتحكمون فى أرزاق الناس وبيدهم مفاتيح الجنة والنار ولكن هيهات لأن يمر الظالم بظلمه والمجرم بجريمته ، واللص بسرقته دون أن ينال عقابه فى محكمة العدل الالهية.
ولتنفيذ عملية اعادة تنشيط للكون على وجه السرعة أرسل الله مجموعة من الرسائل لكل عباده وعلى رأسهم المتجبرون فى الأرض ليخبرهم فيها أنه هو القاهر فوق الجميع والحاكم قبل الجميع وهو من بيده الأمر وصاحب القرار.
الرسالة الأولى: ظنوا انهم ملكوا كل شئ.. واحتكروا كل شئ.. وسيطروا على كل شئ فجاءهم اعلان من الله على يد جندى من جنوده لايرى بالعين المجردة مضمونه أنتم لا تسوون شئ.. ولا تفقهون شئ.. ولا تملكون من أمركم أى شئ وأن الله هو الأول قبل كل شئ.. والآخر بعد كل شئ وليس كمثله شئ. وهو سميع البصير.
الرسالة الثانية: صدر الأمر الألهى بتوقف حركة السفر والطيران حول العالم فأصبحت المطارات خاوية على عروشها وتحولت الطائرات إلى قطع من الخردة مركونة فى حظائرها ودخلت كل دول العالم فى عزلة وأغلق الجميع حدوده على نفسه خوفا على نفسه واملا فى إنقاذ نفسه وجاءت الرسالة الربانية ليعلم الجميع أنه ملك الملوك واحد فقط وهو الامر الناهى فى هذا الكون الفسيح أرضه وسمائه بحاره وأنهاره سهوله ووديان وجباله هو الذى يقول للشئ كن فيكون.
الرسالة الثالثة.. فيروس لايرى بالعين المجردة أصاب العالم بشكل رباعى ووقفت دولا عظمى تملك كل شئ المال والعلم والتكنولوجيا والأسلحة التقليدية والذكية والنووية والبيولوحية عاجزة تماما واكتفت بإعلان الاحصائيات اليومية عن ضحايا الفيروس القاتل من الموتى والمصابين وكان كل دولة فتحت حسابا بنكيا جديدا لتحتفظ فيه بسجل الضحايا ووقف الجميع عاجزا عن فعل أى شئ لإنقاذ ضحايا واكتفوا بيانات البيزنس السياسي حول قرب التوصل لاكتشاف علاج أملا فى تهدئة مليارات البشر من مختلف الملل والديانات والمعتقدات الدينية وغير الدينية الذين ايقنوا أن النهاية تقترب بسرعة رهيبة اسرع مما يظنون وأكثر مما يتوقعون واقسى مما يعلمون.
الرسالة الرابعة.. مواكب جنازات الضحايا انتشرت فى جميع دول العالم لم تفرق بين مسلم ومسيحى يهودى ووثنى كافر وملحد، الجميع كل حصل على نصيبه من الرعب والفزع ووصل الامر بالبعض إلى الفرار من أهله وذويه المصابين بل زاد الامر سوءا ووصل إلى رفض البعض استلام جثث موتاه وكأننا وصلنا إلى مجرد بروفة صغيرة لبعض أهوال يوم القيامة ليتحقق قول الله تعالى )) يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ((
الرسالة الخامسة.. حتى بيوت الله حرمت على روادها ومحبيها وأغلقت المساجد فى وجوه الجميع وتوقف الطواف والصلاة فى الحرمين الشريفين للمقتدرين ماليا والمتفاخرين بعدد مرات الحج والعمرة فالغيت كل الرحلات وأصبح الحرم خاليا وملكا لمن كانوا يقومون على نظافته الذين احبوا الله بإخلاص فاحبهم الله واصطفاهم ليكونوا هم عمار بيته دون سائر المسلمين من ملوك وأمراء وزراء وسفراء وأغنياء.
الرسالة السادسة.. انهار الاقتصاد العالمى بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة فتهاوت أسواق المال وتراجعت الاسهم وانهارت أسعار النفط ليصبح سعر البرميل من الخام الأمريكي الأغلى عالميا أقل من ثمن كيلو من البصل وهو طعام الفقراء، وتوقفت المصانع وأغلقت الشركات وفقد الملايين وطائفهم وتم سجن الجميع فى منازلهم فى رسالة أخرى من الله تخبر الجميع أنه مجرى كل شئ ومحرك كل شئ وصاحب كل شئ ومقدر كل شئ ومقسم كل شئ.
محليا.. أعلنت مصر ممثلة فى وزارة الصحة عن خطة التعايش مع فيروس كورونا بشكل تدريجى بداية من اول يونيو المقبل ولن أخوض فى تفاصيلها لأنها معلومة للجميع.. وللجميع اقول تعايشوا مع الله ينشر الطمأنينة بينكم ويرفع الغمة ويزيل البلاء ويعوضكم عما فقدتم (( أليس الله بكاف عبده)) .
أقبلوا على الله ردوا المظالم توقفوا عن التجبر والتكبر والتفاخر والتعالى والخيلاء.. انسوا انسابكم واموالكم ومناصبكم وعودوا إلى بكم يكفيكم كل شئ ويريحكم من كل شئ ويطمئنكم من كل شئ ويخوف منكم كل شئ فهو ليس كمثله شئ.
انفقوا وتصدقكوا فالصدقة تطفئ غضب الرب ساعدوا المحتاجين وصلوا ارحامكم وتوقفوا عن إيذاء جيرانكم وزملائكم فى العمل وردوا المظالم إلى أهلها وأدوا حق الله فى أموالكم لعباده أليس هو القائل ((خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها))، وهو القائل فى حديثه القدسى حسب ما ورد فى بعض الكتب وان كان البعض ينكره ويقول أنه ليس بحديث لكنه قول حسن ((المال مالي والفقراء عيالي والأغنياء وكلائي فإن بخل وكلائي على عيالي أذقتهم وبالي ولا أبالي))
الرسالة السابعة: على الجميع أن يعلم انه مهما تم أنفاق المليارات من أجل التوصل إلى مصل أو لقاح للفيروس القاتل فلن يحدث هذا إلا بتوفيق من الله وحينما يصدر الامر الإلهى برفع البلاء لأن نزل تنفيذا لأمر الله بعد أن ظهر الفساد فى البر والبحر وكأن الله أراد أن تتطهر الأرض مما ارتكبه البشر عليها من آثام وموبقات لتعود انظف وأطهر بعد أن عاث المتجبرون فى الأرض فسادا وفحشا،
الرسالة الثامنة : ليعلم الجميع جيدا أن فيروس كورونا نزل بقائمة أسماء حان أجلها سيجمعهم ويعود إلى من أرسله فمن أرسل البلاء هو الوحيد القادر على رفعه وتذكروا قول الله تعالى ((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) فأقبلوا على الله واستغفروه وتوقفوا عن النفاق والرياء وأكل السحت والربا وأكل أموالى اليتامى عسى أن يتوب عليكم ويرحمكم ويرفع عنكم البلاء والوباء لأنه هو القوة الوحيدة فى العالم أجمع على أن تقول للشئ كن فيكون.