نادية البسيونى تكتب :كان نفسي
كان نفسى اعيش
لما التقيك طاير سعيد
وطيور غرام تستقبلك
وتغنى ليك
مبروك عليك
والوقت حان
تزرع بأرضك حلم بكرة بتوب جديد
ما تبصليش
قلبى شديد
والدمع ده من فرحته
حس بحنينه للسنين
لما افتكر
ساعة ما كنت بتتولد
من فرحى بيك
عمرى اتولد قدام عنيك
وسريرك الحاضن لعب
ياما سمع منى حكاوى ونام سعيد
ولحد دلوقتى اللعب
شايلاها لسة فى العلب
وتحن ليك
بتحن تسمع ضحكتك فى الركن ده
وتحن تغضب من جديد فى الركن ده
دمعى افتكر كل اللى فات
أول ما رحت المدرسة ف إيدك كتاب
كان يومها إحساسى غريب
حسيت كأن الأرض رايحة بك بعيد
زى الفطام لو كان عنيد
والقلب كان واقف ضعيف
زى الشجر وقت الخريف
واما الجرس حلق على كل الشجر
بصيت لقيتك جاى تجرى من بعيد
وبصوت جرىء
راجع وبتغنى بلادى فى الطريق
مع إن عمرك وقتها كان مش كبير
لكن لقيت حلم الوطن
يجرى ويرمح بين عنيك
ويطل من قلبك وريد خايف عليه
دمعى افتكر
وقت المذاكرة ومكتبك
لما القلم كان وقتها
فرحان بيحبى ع الورق
يكتب عليه أول جواب
– ماما بااحبك من زمان –
وهدوم دولاب
تحكى حكاوى الذكريات
عن كورتك البيضة وصحابك والبنات
عن حلم تايه فى الحياة
عاش السنين جواك بيرسم طيف مناك
وبدون رضاك
كان ينقصف سن القلم
لكن بتتحدى الزمن
وبتبرى فيه
وتعود وترسم من جديد
ضحكة وطن من غير ألم
ترسم مراكبى بالشباك
واقف وإيده يمدها لكل البلاد
وشراع كبير
يجمع طموح كل الولاد
والموجة تجرى باشتياق
وتفك عقدة شط عايش ع الفتات
أصلك صبور زى الجمال
دايما تناطح للسحاب
وتخلى بور الأرض يطرح بالشباب
قصر الكلام
ياللا ابدأ الحلم بأمان
لا الوقت يسرقنا كمان
ويقولوا أمك قلبها زى الحمام
من حبها لقلب ابنها
كان نفسها جواه تنام