Uncategorized

منال امين تكتب: أم الشهيد

في ساعة المغربية
والشمس بتودعنا
وقفت هنا عربية
جواها شيء يوجعنا
نزلوا جنود طوفان
مزروع في عينهم شجن
ألم الفراق نيران
بيقيدها دمع الوطن

الخطوة قاسية ومعانده
شايلة في هم الخبر
وبكل هِمَّه وعزيمه
وبالإيمان بالقدر
وقفوا كإيد واحده
وخبطوا ع الباب
فتحت بلهفه وشوق
يا مرحى بالأحباب
وعينيها بتدور
شايله سؤال خايفه
ميكونشي ليها جواب
فين ابني يا ولادي
غايب كتير عني
أنا قلبي ليه الساعه دي
مخطوف وراح مني
مستنياه من زمان
طوِّل أوي المره دي

نفسي اخده بالأحضان
سكت الكلام والدموع
هي اللي بتجاوب
والشمس غابت في ليل
كان م الألم شارب
مجروح يا ضي القمر
والدمع سيل جارف
فوق الخدود والقلب
وفوق كفوف القدر
قرت اللي كاسر عينيهم
صرخت ومسكت إيديهم
لا .. لا بقى ابني البطل
راح .. راح خلاص الأمل
قالوا لها ابنك ممتشي
ابنك ده عايش ما بينَّا
راح عند ربُّه اللي خَلَقُه
عريس عروسته ده جنَّه
الدنيا لفت في عينها
شافت ملامحُه تواسيها
و ملايكه طايره لسماها
وشايله روحه في إيديها
الدمعه ضحكت في عينها
والحمد عَطَّر لسانها
وبقلب هزّ الحديد
صرخت انا أم الشهيد

زر الذهاب إلى الأعلى