آراءأهم الأخبار

الدكتور محمد جابر يكتب : السيسي ومواجهة الشر

 

كل ملوك مصر العظام تولوا مهمة الدفاع عن مصر ضد أعداء مصر التقليديين و لكن على فترات زمنية متباعدة لطول فترة حكمهم. فمثلا الملك رمسيس الثاني فترة حكمه 67 سنة و الملك تحتمس الثالث 54 سنة .

و لكن ما يحدث منذ 2011 و في هذه الفترة الزمنية القصيرة و مصر تحارب أعداءها جميعا على كل الجبهات بالإضافة إلى الطابور الخامس الخائن الذي يعيش بيننا…و مدمني اليأس و الإحباط و تمثيل دور المعارضة في ظروف حرب….فهذا أمر غير مسبوق و لم يحدث في تاريخ مصر من قبل.

و هنا تكمن أهمية الرئيس السيسي و إحترام و تقدير شخصه…و هنا أيضا يكمن سر الحقد عليه من الخونة و أسيادهم. أنت تعيش في بلد يحكمه شخص يقاتل على كل الجبهات و كل أنواع الحروب من الداخل و الخارج.

لا يحتاج إلي نصائح أو تنظير أو ثرثرة..فقط يحتاج إلي المساندة و الدعم و رد غيبته على مواقع التواصل الإجتماعي المسمومة و ضد سخرية الطابور الخامس. فقط يحتاج أن يكون المواطن واعي و يقظ و يحافظ على بلده بالكف عن الفساد و التخريب و الإهمال.

آخر مرة قام فيها الرئيس السيسي بإعطاء أهل الشر و خدمهم مهلة 48 ساعة، قامت قيامتهم على الأرض و شرد بهم و شرفاء مصر يواجهونهم ..و القضاء عليهم حتمي و سيحدث و لن يكون هناك عصابات تتاجر بالدين و ترتكب الإرهاب ، المسألة مسألة وقت و هذا هو الجهاد الذي يحقق النصر.

أما مهلة ال48 ساعة التي أعلنها أمس السبت، ” و بصيغة عسكرية : الساعة ستمائة 6:00 أي السادسة صباحا ” فهي تحذير تم الإعداد له و الكل دفع ثمن الإعداد حتى تقوى مصر و تعطى هذه المهلة من علياء القدرة و الإرادة…و بعدها ستقيم قيامة الأغا و عصاباته الخادمة .

الثابت على موقفه هو المؤمن بقدرة الله تعالى التي يستعين بها أهل الخير ، و يتم فضح الإرهاب و المؤامرات أمام العالم…بينما يجأر الأشرار و يتحركون بعشوائية و رعونة للإسراع في سرقة و نهب ثروات ليبيا.

و هذه المرة، سيخسر الأغا القواد داخل بلده…لأنه كان يظن أن المقامرة آمنة لأنها تحدث على أرض بعيدة…و الحقيقة و التي تتكرر عبر التاريخ هي أن كلما تحركت حثالات الأناضول البدو خارج أرضها لإرتكاب الجرائم، كلما فشلت و خربت أراضيها.

مع حلول الالفية الثالثة و التقدم المستمر للنشاط التجارى التركى و رغبة الشعب فى الانضمام الى الاتحاد الاوروبى..تم ضم تركيا الى حلف الناتو و هو القوة العسكرية المستحدثة من جيوش الصليبيين القديمة. لم يفهم معظم الساسة الاتراك سبب ضمهم للناتو..و لم يفهموا سبب نشر القواعد العسكرية للناتو على الاراضى التركية.

حتى بدأت المؤامرة لاسقاط سوريا..و نشر نظم صواريخ باتريوت الموجهه لضرب سوريا من تركيا!! وقتها فهم البعض و استنوق البعض و فرح البعض….و لكن الفرحة لم تتم و استيقظت تركيا كلها على الحقيقة المؤلمة…يوم الجمعة 31 مايو 2013…ان الناتو و اوروبا و الصهيونية العالمية كانوا يستغفلون السلاجقة.

و مازالت عصابات السلاجقة في فخ سيقضي عليهم…و يستحقون …بسبب خستهم و أحقادهم المتوارثة. أوروبا لا تريد أن ترى هؤلاء على أراضيها كما فعلت بالبوسنة و الهرسك، و تورطهم في صراعات كي تتخلص منهم…و الأغوات يفهمون مهمتهم و ينتحرون هم و شعوبهم.

لا تسقط في فخ الدعاية الكاذبة…لا تصدق أغوات أنقرة…هؤلاء يحاولون و بكل فشل تنفيذ إستراتيجية أسيادهم أهل الشر عبر التاريخ و هي إستراتيجية التوازن الخطر .

لا يمكننا فهم ما يحدث على الأرض السورية أو الليبية أو أي بلد عربي آخر , إلا إذا فهمنا الإدارة المصرية و المجهودات التي تبذلها لتحقيق التوازنات الإستراتيجية مع القوى الصديقة من جانب و لردع و تأديب مرتزقة الأناضول و طهران و أموال بدو النفط و الغاز و أسيادهم من جانب آخر.. هؤلاء الذين ينفذون أوامر الماسون في تحقيق وضع فوضوي مستمر و هذا الوضع يعرف بالتوازن الخطر.

الأغا…يعلم تمام العلم أن القوى الغربية الصهيونية تدعم بلاده منذ مئات السنين…منذ تأسيس دولة الإرهاب العثمانية التي تأسست بمساعدة الجهاردة و هي قوات فرسان المعبد الماسون. هو يدرك أن هذه القوى تستخدم بلاده منذ مئات السنين كقاعدة لوجستية لشن هجماتها على منطقة الشرق الأوسط و مصر.

الأمر يعود إلى فترات تاريخية أقدم من فترة دولة الإرهاب العثماني…إلى القرن الحادي عشر و بداية الهجمات الصليبية على المنطقة الشرق أوسطية و إستخدام أرض الروم السلاجقة – تركيا – كنقطة إنطلاق للهجمات.

إذا كنت دارس و متخصص في العلوم السياسية و تريد أن تبحث و تحلل السياسات التركية , فأنصحك ألا تستخدم نظريات العلوم السياسة المتعارف عليها لأن كل ما يتعلق بتركيا – قديماً وحديثا – يجب إخضاعه لنظرية واحدة فقط: و هي نظرية العهر السياسي و الأحقاد على كل ما هو مصري أو عربي. تركيا..أرض يتوارث من يتعاقبون على حكمها وظيفة البلطجة و الإستقواء بالقوي الغربية..أرض ناقلة للإرهاب و العداء ضد مصر و العرب منذ آلاف السنين….يسيطر عليها الماسون أينما وجدوا.
.
لا يوجد لتركيا هوية وطنية أو عقائدية ….شعب متعدد الأعراق من قبائل البدو التركمان التتارية و المغولية ..يتم تصنيف هذه الدولة بالدولة الطفيلية الساتيلايت…التي تعيش على سمسرة الحروب و الدم عبر التاريخ. وكما تعلمون أن الدعارة في تركيا هي نشاط قانوني و مصرح به رسمياً من قبل حكومة الاغوات…و بعضكم يتندر بهذا الأمر كوصمة أخلاقية.

و لكن : الدعارة بتركيا ليست فقط نشاط فاسق..و لكنها أسلوب حياة و تفكير ينتشر بين هذا الشعب العجيب. أفكارهم معوجة…لا مروءة و لا كرامة…لا يعرفون للصراحة سبيلا…النصب و الإحتيال و الجريمة تنتشر بينهم…لا يراجعون معايير الشرف و الأمانة و لا ينتفضون لبلطجة و إرهاب أغواتهم.

لذلك, تجد الأغا رجب يرتكب جرائمه الإرهابية و يجأر عندما تحقق نجاح مؤقت كالطاووس…و لكن عندما يتم إصطياده هو و باقي قطعان المتشردين, يسارع بالصراخ إلى أسياده الماسون الذين يسميهم بالمجتمع الدولي…أملاً في الإنقاذ السريع.

كل ما سبق يوضح لنا أن المساعي المصرية بالمنطقة و التي تظهر في صورة الشراكة الإستراتيجية بين مصر و روسيا هي التي تجهض مخطط التوازن الخطر و تستبدله بالتوازن الإستراتيجي الذي ينهي حالة الفوضى و ينقل البلد الذي تم إستهدافه بالفوضى إلى مرحلة إنتقالية .

مرحلة ما بين الدمار و الهدوء و الإستقرار…و بدء مهمة إعادة الإعمار…و الأهم ألا تنتكس الدولة أثناء المرحلة الإنتقالية و تسقط مجدداً في الفوضى كما يحدث ببعض البلاد المحيطة

و يبقى سؤال: هل شعرت بهذه المرحلة الإنتقالية بمصر؟ أم أنك فوجئت بمشروعات تنموية عملاقة و بنية تحتية و تطوير و كأن مصر لم تتعطل في الفوضى و الإرهاب و المؤامرات لسنوات كادت تودي بمستقبلها , فتم تحويل الفوضى إلى بناء و مستقبل؟.

زر الذهاب إلى الأعلى