آراءأهم الأخبار

إبتسام حنفي تكتب : السيسي والقيادة على نار هادئة و سنة العجائب

السيسي له نظرة دائما هادئة في المواقف الصعبة تعطينا إحساس أن الأمور خرجت من أيدينا واستسلمنا وما باليد حيلة … وماذا نفعل والأمر خرج عن السيطرة.

تلك النظرة شاهدناها وقت خطابات مرسي الأخيرة … وكانت كل أنظارنا متجهة إليه وإلى نظراته الثابتة الهادئة. ولكننا استوعبا وقتها أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ، وكانت العاصفة .. وجاء 30/6 بقول واحد وصارم ..بعد إعطاء المهلة والفرصة والوقت .

 على نار هادئة وأزمة ليبيا .. ليبيا هي البوابة الغربية لمصر ، بوابة أصبح الخطر على مصر منها على مرئى ومسمع من الجميع.

في بداية الأزمة في ليبيا لم تتدخل مصر بشكل مباشر إنما بمساندة استخباراتية ونصائح ، ولكن وقت أن يصبح الحال هو تهديد أمن مصر … نشاهد نفس النظره ، وإعطاء المهلة

ورأينا بعد ساعات النتيجة .ويهل علينا أردوغان بطلب التفاوض وأن لا يكون الحل عسكرياً .. والإنسحاب من سرت .. والقادم سيكون مدهش.

على نار هادئة وسد اثيوبيا..نعرف جيدا أن المماطلة في اتفاق ملء السد من الجانب المفاوض المصري .. وهو ماتعلنه اثيوبيا كل إجتماع أن مصر تعترض على بنود الاتفاقية ، و يحال الاجتماع لموعد ٱخر وهكذا.

والمماطلة في صالح مصر بالتأكيد .وتحويل القضية للمجتمع الدولي شأن يريح مصر ولكن لا يريح اثيوبيا

ولكن إذا جاءت لحظة عدم احترام الرأي والتحكيم المصري ..سنشاهد أيضاً تلك النظرة الهادئة والتي سيتبعها مهلة ولكن قد تكون وقتها ساعات للإستعداد لدك السد .

لأن وقتها سيكون أمن مصر وحق المصريين في المياه ..وأمام المجتمع الدولي أن اثيوبيا لم تحترم الاتفاقيات والمباحثات .

السيسي لم يبحث عن حرب ..ولكن لا يفرط في أمن مصر وحقوق مصر  ودون إدانة من المجتمع الدولي ، فالدفاع عن أمن مصر وحق المصريين واجب .. ولكن على نار هادئة.

 همسات :

– الحياة جميلة …. أنت تفكر بما تملكه من نعم الله عز وجل

الحياة تَعِسة …. أنت تفكر بما ينقصك من النعم ..عِش حياتك كما تشاء .

– واضح أن هذه الأيام هي أيام فرز للجميع..الصالح والطالح … الحق والمنافق …. الحر والمغلل بالحقد

المعتدل والمراوغ ..العاقل والمغيب..على كافة الأصعدة ..الدين …الوطن..العلاقات ..السياسة …العالم

كله شيء سيتجلى دون زيف ودون إرادة..!

كل إناء سينضح بما فيه سنة العجائب 2020

زر الذهاب إلى الأعلى