كتبت :ميادة فايق
تستعد المطارات المصرية لاستئناف الحركة الجوية المنتظمة بشكل تدريجى أول يوليو المقبل، مع بعض دول الخارج، بعد تعليقها منذ مارس الماضي، وذلك مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختلفة لعودة أمنة فى ظل انتشار فيروس كورونا، وتنفيذا لخطة التعايش مع فيروس كورونا مع حرص الدولة على سلامة المسافرين
وطبقت وزارة الطيران المدنى عدد من الضوابط والإجراءات الاحترازية داخل المطارات المصرية، وعلى متن الطائرات استعدادا لبدء عودة الرحلات، من خلال تخفيف التكدس بالمطارات المصرية، وبخاصة فى أماكن الكاونترات والجوازات، وأماكن التفتيش الأولى لدخول الركاب والمصاعد الكهربائية داخل المطار، حيث تم تنفيذ إجراءات التباعد الإجتماعى داخل صالات السفر والوصول بمطارات الجمهورية، وذلك بوضع مسافات وتباعد بين الركاب أثناء إجراءات السفر والوصول لتقليل مخاطر انتقال العدوى بفيروس كورونا، وتضمنت الإجراءات الاحترازية توفير مسافات كافية للتباعد الاجتماعى بين مقاعد انتظار المسافرين للرحلات داخل صالات السفر بمطارات الجمهورية، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية يجب على المسافرين إتباعها للحفاظ على سلامتهم منها نظافة اليدين وارتداء الكمامة الطبية، كما شملت الإجراءات الاحترازية بالمطارات وضع علامات على أرضيات المطار للتنبيه على المسافرين بأهمية التباعد الجسدى أثناء إنهاء إجراءات الوصول والسفر
وأكدت مصادر بالشركة القابضة للمطارات ، على جاهزية المطارات المصرية لتشغيل الرحلات، حيث أنه يتم حاليا تشغيل رحلات استثنائية، وتشغيل الطيران الداخلى بعدد من الرحلات بكفاءة عالية، خاصة بعد فتح السياحة الداخلية وتشغيل الفنادق وفقا للضوابط التى حددتها وزارتى السياحة والصحة، للسيطرة على تفشى فيروس كورونا .
وأضحت المصادر أن جميع الإجراءات الوقائية والإحترازية التى تم الإنتهاء منها تتلخص، فى التطهير الدورى للمبانى والمنشآت، وتطهير كافة المعدات وأجهزة المطارات الأمنية، والإشارات والأبراج وغيرها من منشات امنية، كذلك وضع العلامات الإرشادية، الخاصة بالوقاية الاحترازية، وتعديل بعض ممرات الوصول والسفر، لتسمح بدخول وخروج اعداد معينة لضبط صالات السفر والوصول بشكل أمن، وهذا بخلاف زيادة منافذ الحجر الصحى بالمطارات، مع تلبية كافة احتياجاتهم .
وقالت مصادر مطلعة بمطار القاهرة الدولي، أن فى إطار الاستعدادات التى أجرتها وزارة الطيران المدنى لعودة الحركة الجوية بشكل أمن، تم الاستعانة بمنظومة الكاميرات الحرارية، والتى سوف تعمل داخل صالات السفر والوصول بمختلف مبانى الركاب، وتقوم بالكشف على درجة حرارة الركاب باستخدام أشعة تحت الحمراء ديجتال، دون ان يشعر الركاب والعاملين بالمطار، وتقوم بتصوير وجه الراكب ضمن مجموعات الركاب قبل الوصول الى منطقة الجوازات، وتوجيه إنذار لحظى فى حالة وجود درجة حرارة مرتفعة أعلى من المعدل المطلوب، ويتم التقاط صورة للراكب من رأسه حتى الخصر، وبعد ذلك يقوم اطباء الحجر الصحى بتوقيع الكشف الظاهرى على الراكد وعمل التحليل الفوري، حيث تعد الكاميرات الحرارية إحدى الوسائل الرئيسية الآن للتعرف على حالات اشتباه الإصابة بفيروس كورونا، الأمر الذى جعل الكثير من الدول تعمل على الإستعانة بها فى تأمين حدودها المختلفة خصوصا المطارات، وكذلك فى مراكز التسوق التجارية، وتعتمد الكاميرات على أجهزة الاستشعار الحرارية فى عملها بالدرجة الأولى مما يسهل على الاطقم الطبية فحص الركاب قبل وصولهم لمنطقة الجوازات وتحديد الركاب ذو درجات الحرارة المرتفعة .
و أعلن وزير الطيران المدنى الطيار محمد منار، بدء عودة حركة الطيران بجميع المطارات تدريجيا أول يوليو المقبل مع بعض الدول، وفقا للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا إن الوزارة اتخذت إجراءات تضمنت المرور على جميع المطارات وتعقيمها، موضحًا أنه سيتم تقديم الوجبات الجافة والمشروبات المعلبة فقط، وحظر توزيع المطبوعات والمجلدات على الطائرة.
وأضاف منار، أن ضوابط تشغيل الأنشطة فى المطارات تشمل التزام الركاب بتوقيع إقرار فى مطار المغادرة، وأنه يحتم فقط على المسافرين الوافدين من الدول التى تعلن منظمة الصحة أن تفشى الفيروس فيها يصل إلى حد الوباء تقديم نتيجة اختبار pcr.
