قرأتُك في صفحةِ الغيمِ
وموسيقا المطر
في وجهِ أيلول الحزين
قرأتُك على سطحِ المرايا
المُبْحرةِ في عيوني
تجيءُ..
والرّوح تحبو
إلى أفقٍ من ضياء
تجيءُ..
وهمساتُك أنين النّايات
عيناك.. تُدثرُني بالحنين
تخاطبُ الأشجارَ في عينيّ
تقولُ للرّيحِ سراً
وتبتعد..
كأنك السّراب
حديثُك الضباب
تقولُ شيئاً عن الحبّ
عن الحزنِ والوحدةِ
كأنك طلسمٌ لا يبوحُ بالكلمات
وبعد رحيلك أسألُ ضوءَ النّهار
لماذا تجيء لي الأشياء
بعد فوات الآوان
ويبقى خريفُ المساءات..!؟
تنْهرُني الأسئلةُ ويغرقُ الجوابُ
في غياهب الرّحيل
وتضيعُ من بين شفاهي الكلمات
هل أنت في رحِمِ الغيبِ
صفحة في كتابي
أم في المُقلِ دمعة ناي !
أنفاسُ الخريفِ في حُنجرتي
تبحثُ عن صدى صوتي المذبوح
وأشرعتي ساكنة
يُعانقها الخريفُ من كلّ الجهات