دعاء رخا تكتب : فارش الأميال

سأتلو ..مِن قريضِ الليلِ شَيّا
يُناجي في صفوفِ الخلقِ “حَيّا”

غريباً ..بانَ من خلفِ البرايا
فصبَّ الحبَّ في كفَّيَّ وَحَيا

“ألاَ ..يا فارشَ الأميالِ .. عمداً
نوانا – لو رؤىً – نطويهِ طيّا

أنا ..من تعتري صمتَ الليالي
تُقيمُ العمرَ حُلماً سرمديًا

وتهذي ..بالكرَى المعسولِ شِعراً
يُسامرُ فيكَ حِسَّا عنتريَّا

وتعلو ..فوقَ مِئذنةِ الأماني
وتُردي الآهَ تِلوَ الآهِ رَدْيَا

وتروي ..عن لحاظكَ سِرَّ أنثى
بمن كانت قبيل الحبِّ نَسْيَا

أنا ..مَن كنتُ قبلَ .. فَلاةَ تيهٍ
إلى أنْ جئتني وسكنتَ فيَّا

فأنتَ ..البدرُ ..- لا عجبًا – .. تجلَّى
تمثّلَ في الهوى بشراَ سويّا

فهزتْ ..مَريمي أغصانَ قلبٍ
تُساقِطُ فوقها نبضا شهيَّا

فما ..أنْ كانَ مِن لوّامِ قومي
سوى أنْ “جِئتِنا شيئاً فريَّا”

بحقِّ الحقِّ ..لم يمسسني مسٌ
وإني بالحلالِ غدوتُ شيّا

فهيّا ..يا لصيقَ الروحِ .. أَقبلْ
لتروي ما جرى للكونِ هيّا

وزُفَّ ..حروفَ حبِّكَ للبَرايا
ف(جبران) الهوى قد خطّ (مَيَّا)

فمالي ..من جيوشِ الناسِ حصنٌ
سوى حبرٍ .. يوصِّفُ ما لديّا

ودمعٍ ..يملأُ الوديانَ أَنّاً
وقلبٍ .. يفتري عشقاً عليّا

– وأيم الله – .. قد يعقبتُ ظني
فهلْ أرسلتَ ريحاً يوسفيَّا ؟!!!

زر الذهاب إلى الأعلى