آراء

إبتسام حنفي تكتب : الدين لله والوطن للجميع

 

الدين لله والوطن للجميع ..جملة نسمعها ويرددها كثيرون … ويرفضها أيضا كثيرون ،ومنهم رجال دين للأسف ، لأنهم يعتبرون أن وطن من غير دين ليس وطن..!

معذرة … هذا ليس المقصود من المقولة إطلاقاً

وهل على الأرض من ليس لهم دين ؟. إلا الملحدين المرفوضين بالفعل من جميع الأديان والملل والطوائف

الدفاع عن الدين ، والدفاع عن الوطن..هل يوجد من لا يحب دينه؟ … بالطبع لأ

الدين لا نخاف عليه من الضياع أو الهدم .. دين مسيحي أو اسلامي أو يهودي…. أساس الدين لا يُهدم .

حتى وإن كان هناك تشويش أو تشويه لبعض ماجاء بالدين…هو فقط تشويه للبرواز المحاط بالدين ، لكن أصل الدين ثابت ولا يمكن اللعب به ….للدين رب يحميه.

مرت عصور كثيرة حاول الكثير العبث بالأديان ومحاربتها ولكن بقي الدين ..بالرغم أن هناك المتدين والوسطي والمتشدد وحتى الغير ملتزم دينياً … نجد أن الكل لا يختلف على أساس العقيدة ..قد يكون هناك حاجه لتصحيح بعض المفاهيم الدينية …..لكنه ليس دفاع عن الدين أبدأ.

نحن لا ندافع عن الدين أمام الٱخر لٍعٍلة فيه. حاشاه … ولكن تصحيح بعض المفاهيم وهي بالأساس لأصحاب الدين الواحد .. وهذا هو المعني من التصحيح

لكن الوطن يختلف…..فهناك من يكره وطنه بل ويحاول تدميره ويسعى لتقسيمه وهذا ما شاهدناه من زوال أمم وضياع دول وتقسيم دول أخرى على مر العصور.

هناك من قال (طز في مصر) والمطالبة بالخلافة على شاكلة الخلافة العثمانية البالية.

وهناك من ٱثروا الهجرة إلى دول المهجر خوفاً على أنفسهم من حكم الإخوان ( ولا نزايد على أحد) .. والمنطق هنا واحد.

الوطن يستحق الدفاع عنه بشتى السبل … الوطن أرض وعرض وحياة … ولا يمكننا أن نتخلى عن وطن بحجة الدفاع عن الدين .

الدين معك اينما كنت .. لكن وطنك إذا ضاع ،ضاعت الأحلام والأمان والاستقرار والهوية.

إذا لما قال سبحانه ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)

كان من الممكن أن يخلقنا المولى جنس واحد وأرض واحدة … ولماذا المدافع عن وطنه شهيد ؟

لماذا ميز الله مصر عشرات المرات في قرٱنه ولم يعتبرها مجرد قطعة أرض على الكوكب ؟

ولماذا حزن الرسول الكريم عند خروجه من مكة وهو النبي صاحب الرسالة ، وفرحته العارمة عند فتح مكة ؟

لماذا قال أن جند مصر هم خير جنود الأرض ؟ وكان ممكن ذكرهم بأنهم جند المسلمين وفقط بعد فتح مصر .. وأهلها في رباط إلى يوم الدين (لم يقل مسلميها أو مسيحييها) ، لكنه قال ‘أهلها”.. مصر وطن يعيش فينا ..(الأنبا شنوده)

عندما تدافع عن وطنك فهذا واجب عليك في كل وقت وكل حين..فليس لنا وطن سواه
وأعود وأكرر …”الدين لله والوطن للجميع”.

همسات

شوفت فيها ايام صعبة .. ايوا شوفت وايه يعني

وزعلت منها ساعات… هقول اه … لكنه مايمنعني
امدح فيها ليل ونهار وعنها على الربابة بغني

أم الدنيا وأولها … ونهر النيل من الجنه يجري
وانيياء ورسل عاشوا ومروا وكانت لهم نور يهدي

ناسها طيبه كرم وبساطة وبيعشقوا غنى المواويل
قلبهم واحد ودينهم واحد حاملينه قرآن وانجيل
وٱل البيت دول هدية ربنا .. هم الهداية والقناديل

جيشها حالف اللي يهددها في يوم يشوف الويل
كل غازي على أرضها .. طلع منها مهزوم ذليل

خير الجنود .. وحوش اسود .. عينهم عليها نهار وليل

وهي..صابرة عاللي جاحد واللي مش فاهم والصبر جميل

دايما تطبطب ع الولاد وتقول بكرة يشفى العليل
لكن الخائن ملوش مكان على أرضها والعدل كفيل

بلدك ياتهلك … اهلك ياتهلك … جيشك ياتهلك
وافضل نادي بأسمها وارفع علمها واعشق ترابها النبيل.

زر الذهاب إلى الأعلى