منوعات

بعد 43 يومًا فى العزل الصحى بالإسماعيلية.. وفاة الفنانة رجاء الجداوى

كتبت :ميادة فايق

توفيت الممثلة المصرية وعارضة الأزياء السابقة رجاء الجداوي، الأحد، عن عمر ناهز 82 عاما في مستشفى الحجر الصحي بمدينة الإسماعيلية، بعد صراع لأكثر من 43 يوما مع فيروس كورونا المستجد.

وكتبت ابنتها أميرة مختار على حسابها بفيسبوك، صباح الأحد “إنا لله وإنا إليه راجعون مامي في ذمة الله”، كما أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانا نعت فيه الفنانة الراحلة.

وأصيبت الممثلة الراحلة أصيبت بالفيروس نهاية مايو، وتلقت علاجا مكثفا وجرعات بلازما من متعافين من الفيروس، لكن المسحات التي أجريت لها للكشف عن المرض ظلت إيجابية.

والأسبوع الماضي، قالت مصادر طبية بمستشفى أبو خليفة للعزل الطبي في الإسماعيلية إن حالة الجداوي لا تزال خطرة، وتدهورت بشكل كبير خلال الساعات الماضية.

ووضعت الجداوي على جهاز تنفس صناعي بأنبوبة حنجرية لتوصيل الهواء إلى الرئتين، عوضا عن جهاز تنفس صناعي موصول بجهاز ضخ الهواء المستمر للرئتين، بعد تدهور حالتها.

وأكدت المصادر الطبية أن نسبة الأكسجين في الدم ما بين 50 إلى 60، وهي نسبة ضعيفة الأمر الذي جعل حالتها متدهورة.

ولدت رجاء الجداوي في السادس من سبتمبر 1938 باسم نجاة علي حسن الجداوي، وعاشت فترة من طفولتها مع خالتها الممثلة والراقصة تحية كاريوكا التي جسدت دورها لاحقا في مسلسل (السندريلا) للمخرج سمير سيف.

بدأت مشوارها في الفن بالتوازي مع مجال عروض الأزياء، وكان أول أفلامها (دعاء الكروان) للمخرج هنري بركات وبطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر وزهرة العلا وأمينة رزق.

قدمت أفلام (إشاعة حب) و(ثمن الغربة) و(أيام في الحلال) و(بريق عينيك) و(عاد لينتقم) و(الوحل) و(البيه البواب) و(تيمور وشفيقة) و(الثلاثة يشتغلونها) و(كركر) و(مراتي وزوجتي) و(من 30 سنة).

جمعتها علاقة فنية قوية بالممثل الكوميدي عادل إمام وشاركت في الكثير من أعماله مثل فيلم (حنفي الأبهة) ومسلسلي (أحلام الفتى الطائر) و(عوالم خفية) ومسرحيتي (الواد سيد الشغال) و(الزعيم).

من أبرز مسلسلاتها التلفزيونية (هند والدكتور نعمان) و(أوان الورد) و(تامر وشوقية) و(نونة المأذونة) و(عائلة الحاج متولي) و(شربات لوز) و(يوميات زوجة مفروسة أوي) و(في غمضة عين) و(لعبة النسيان) الذي كان آخر عمل عرض لها في شهر رمضان الماضي.

تزوجت من حارس مرمى النادي الإسماعيلي لكرة القدم الراحل حسن مختار ولها منه ابنة وحيدة.

لم تكتف الفنانة رجاء الجداوي التواصل مع جمهورها عبر أعمالها التي شاركت في بطولاتها، لكن وجدت مع الإعلامي عمرو أديب فرصة كي تصنع جسر تواصل مباشر مع المشاهدين، حيث قدما معا الفقرة الناجحة “اسألوا رجاء” التي كانت تدور فكرتها حول طرح قضية ما اجتماعية تهم كل البيوت المصرية لتكون محل النقاش ويبدأ الجمهور في طرح أسئلته لتساعده رجاء في إيجاد إجابة مقنعة تساعده في حل مشاكله.

ورغم الانفصال الغريب الذي حدث بين الجيل الصاعد والجيل الكبير في العشرين سنة الأخيرة، ما أدى لجلوس معظم أبناء الجيل الكبير في بيوتهم بلا عمل، إلا أنه يحسب لرجاء انها كانت عنصرا أساسيا في معظم أفلام ومسلسلات هذا الجيل، حالها كحال الفنان القدير الراحل حسن حسني، الذي رحل عنا قبل أسابيع قليلة بعد أن ترك شهادة حق عن “رجاء” مسجلة بالصوت والصورة حينما قال إنها الوحيدة من بين أبناء الوسط الفني التي تحرص على الاتصال به والسؤال عليه.

حكي الناقد طارق الشناوي كيف لعبت رجاء الجداوي دورا كبير في دخول الفنانة سوسن بدر عالم التمثيل رغم رفض والدها الشديد، وقال إن سوسن أقنعت والدها أنها تريد أن تصبح يوما مثل رجاء الجداوي فوافق على الفور، نظرا للسمعة الطيبة التي كانت تتمتع بها رجاء، وحب الناس الكبير لها، وتميزها برجاحة العقل والتفكير والتأمل وطيبة القلب.

زر الذهاب إلى الأعلى