منوعات

وسام الجمال يكتب: وحزنت مدينة يوما ما

شهرين وثلاث أيام مروا علي خالد في غيبوبة شديدة بعد ضربة تلقاها علي رأسه من مجهولين أثناء دفاعه عن حبيبته التي لقيت حتفها علي يد مجموعة من اللصوص حاولوا التحرش بها وسرقتها أثناء عودتها من عملها.

استفاق خالد من غيبوبته وكان اول سؤال له كيف حال سحر عامله ايه لم يتحمل الصدمة عندما علم بوفاتها وانهار تماما وحاول الأطباء تهدئته التي تمت بصعوبة.

عاد خالد الي منزله وبدأ أصدقائه في زيارته وطالبوه بالخروج من عزلته والعودة لعمله مرة أخري ومع اصرارهم قام خالد وارتدي ملابسه وخرج معهم ليسهروا في احد الكافيهات كعادتهم.

جلسوا يتسامرون لكن كانت الدموع تملاء عيون خالد الذي فقد حبيبته علي يديه ولم يستطع انقاذها.

سأله احد أصدقائه لم نكن نعلم انك تحبها بهذه الدرجة قال خالد بل اكثر لقد كانت عشقي لقد احببتها حد الجنون لكني لم أخبرها لقد كان أول لقاء بيننا في الشارع الذي نسكن فيه رأيتها فتاة تتمتع بجمال آخاذ وعقل مميز خاصة وأنها كانت متفوقة دراسيا حاولت كثيرا أن أخبرها بهذا الحب لكني لم استطيع.

يستطرد خالد حديثه قائلا شاءت الاقدار أن يحدث بيننا حوار مطول وأصبحنا صديقان وتعددت اللقاءات بيننا

لكن بعد عدة محاولات مني حتي كدت أن أياس وعلي الرغم من كثرة الحاحي بطرق غير مباشرة للقاء وتحججها اكثر من مرة أيقنت أنه لا أمل للقاء حتي آتي اليوم المشهود وأثناء تناولي افطاري إذ بهاتفي يرن التقطته لقد كانت المتصلة رددت عليها طلبت اللقاء من هول الصدمة ارتديت ملابسي دون شعور مني أن ارتديت قميص غير مكوي.

جلسنا تحدثت معي كثيرا أخبرتني انها تحتاج مشورتي في أمر ما ظلت تتحدث وانا اسمع في تلك اللحظة وانا استمع اليها لم تكن نظرتي في الأرض خلال حديثنا ضروريه من جانبي بل كانت لسبب من جانبها فلقد قالت لي عيناها اني احبك فلم تستطع عيني الرد وحاولت إطلاق العنان للساني لكنه خذلني حتي انصرفنا ولا أعلم اعلمت اني احبها ام تأكدت من عدم حبي لها.

استمر اللقاء واعطيتها مشورتي ثم رحلت ورحل قلبي معها.

في يوما ما التقيتها في إحدي المواصلات وجلست بجانبها اشم رائحتها واتحسس انفاسي التي لا تشم غير رائحتها.

تعددت اللقاءات بيننا وبعد عدة لقاءات اكتشفت انه لاحب بيننا واني احب خيال داخل قلبي لكنها لانشعر بي.

في تلك اللحظة قررت أن اكتم حبي داخل قلبي وان استسلم للأمر الواقع فهي لن تشعر بي ويحبي.

وفي يوم وأثناء عودتي من عملي رأيتها تسير في الشارع الذي يسبق شارعنا وخلفها مجموعة من الشباب حاولوا التحرش بها وسرقة مامعها ذهبت لاوبخهم بدوا في التعدي علي وعليها تلقيت عدة ضربات علي راسي وتلقت هي سكينا في قلبها احتضنتها وكانت المفاجأة ان قالت الحمد لله اني اموت في حضن من أحببت بعدها دخلت في غيبوبة لم أشعر بعدها بشيء الا بعد افاقتي.

في تلك اللحظة دخل عليهم في الكافيه شقيق سحر الذي احتضن خالد وواساه وأخبره ان البلطجية أخذوا جزائهم مابين إعدام وأحكام مؤبدة وترك له رسالة كانت من حبيبته لقد أخبرته في تلك الرسالة انها احبته وأنها كانت تنتظر منه المبادرة لقد كانت ترفض العرسان ظنا منها أنه سيخبرها بحبه كانت تلك الرسالة جزء من يوميات سحر.

بكي خالد شديدا وأخبره أصدقائه ان يوم وفاتها حزنت المدينة باكملها وستصبح ذكراها حزن عام لن ينسي.

 

yoast

زر الذهاب إلى الأعلى