الدكتورة نجلاء نبيل تكتب : المصريون أول شعب احتفل بقدوم العام الجديد

كل عام وأم الدنيا بخير وسلامة وأمن وأمان عام جديد أتى نتمنى فيه كل الخير لمصر والمصريين .

جميل هو هذا الشعب المصري فبرغم كل ما مر ويمر به إلا أنه كان يسخر كل شئ بالحياة ليكون طوع إمرته .

لقد كانت الإحتفالات بعيد رأس السنة بصناعة الكعك والفطائر ولم يقتصر هذا على رأس السنة فقط ولكنه أصبح ملازم بدوره لمختلف الأعياد التي جعل لكل منها نوع خاص به يميز كل إحتفال عن غيره .

شعب مصر يعرف كيف يحول الدمعة لبسمة بأبسط الأشياء يعشق الإحتفالات وينتظر كل فرصة مؤاتية ليصنع عيد جديد يسعد به .

لقد كان المصريون القدماء يحتفلون برأس السنة المصرية القديمة وكان هذا قبل الإحتفال برأس السنة الميلادية بآلاف السنين أي أننا الشعب الأول بالتاريخ الذي قرر الإحتفال بقدوم عام جديد عندما كانت شعوب العالم يعيشون بالكهوف كالوحوش بالبرية حيث لاتوجد مدنية ولا تاريخ ولا حضارة إلا بمصر .

وكانوا يطلقون على رأس السنة إسم
” ني- يارؤ ” أي ”يوم الأنهار” وفيه إكتمال فيضان نهر النيل الذي هو شريان الحياة لمصر .

وتحرف الإسم فيما بعد إلى ”نيروز” أي أنه أول يوم في السنة الزراعية الجديدة وإتخذه القدماء المصريين عيداً لبداية سنة جديدة إستبشارا بالخير القادم .

ولقد كان اهتمام المصريون بالإحتفال بعيد النيروز شئ يوضح حبهم للأرض والطبيعة المصرية وكانوا يستعدون له لأنه تراث ثقافي مصري قديم .

المصري قلبه نقي مملوء بالإيمان وكيف لا وهو الشعب الوحيد الذي لم يعبد صنم ولم يسجد لغير الله فكل تاريخنا المنقوش على جدران المعابد والمكتوب على البرديات يثبت ذلك .

وأخيراً أتمنى أن يحفظ الله مصرنا الحبيبة وأن يمن عليها بالأمن والخير والبركة وأن يجعلها سخاء رخاء وسائر بلادنا العربية .

اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة وجميع مؤسساتها بقواها الصلبة والناعمة.

2020 عام سعيد على كل أهل مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى