إن صدق على الحج وصف فهو أنه صلاة المسلمين الكبرى..ذلك أن التداخل والتشابه بينهما شيء عظيم..
فأول ما يلفت النظر في هذا الباب أن كلا منهما له أذان (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر).
وأن كلا منهما له إحرام وإحلال.. وكل منهما شعاره التكبير ..وكل منهما مرتبط بالكعبة .. قبلة هذه الأمة..
وكل منهما فرض عين .. فردي .. ولكن يؤدى في مشهد جماعي ..
وكل منهما تدريب صارم على الانقطاع عن الشهوات..
وكل منهما أقيم لمقصد ذكر الله.
وللصلوات خطبة أسبوعية وللحج خطبة سنوية..
إلى غير ذلك من المشابه.. حتى إن الطواف حول الكعبة يحل محل ركعتي تحية المسجد لمن دخل عابدًا..
ومن عظمة ركن الصلاة في الإسلام يستمد الحج عظمته ومكانته .
ولعل الله تعالى أن يفتح فيما يلينا من هذه الأيام المباركة بما يخدم الدين وينفع المسلمين..أعاننا الله وإياكم فيها على ذكره وشكره وحسن عبادته.. آمين.