التكبير مقصده في التشريع الإقرار والتذكير بأن الله تعالى فوق كل شيء وقبل كل شيء.
فلا يعدل عظمته في نفس المؤمنين به شيء (والذين آمنوا أشد حبًّا لله).. أشد حبًّا له من الزوجة والمال والولد.
والصلاة والحج يشتركان في مقصد تشريعي واحد وهو إقامة ذكر الله تعالى.. وهذا أمر عليه صلاح الدنيا والآخرة.
أما الصلاة فقوله تعالى (وأقم الصلاة لذكري) وقال (وذكر اسم ربه فصلى)..
وأما الحج فقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات) وقال: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)..فلما كان مقصد العبادتين إقامة ذكر الله في الأرض لم يكن يناسبهما إلا شعار (الله أكبر).
وهنا أمران
أن سقوط الذكر يلغي قيمة العبادة، فمن لم يخشع في كامل صلاته بطل أجرها وإن ثبت أداؤها.
ومن استبدل بذكر الله في الحج الرفث والجدال فلا أجر له وإن ثبت أداؤه (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)
أن الذكر أفضل الأعمال التطوعية على الإطلاق، والدليل حديث أبي الدرداء الصحيح عن النبي ﷺ: “ﺃﻻ ﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﺧﻴﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ، ﻭﺃﺯﻛﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻜﻜﻢ، ﻭﺃﺭﻓﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺗﻜﻢ، ﻭﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺇﻧﻔﺎﻕ اﻟﺬﻫﺐ ﻭاﻟﻮﺭﻕ، ﻭﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻮا ﻋﺪﻭﻛﻢ ﻓﺘﻀﺮﺑﻮا ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮا ﺃﻋﻨﺎﻗﻜﻢ؟، ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ !”.
ومقدار ذكرك لله هو مقدار إيمانك به.. فهذا أعظم ميزان تعرف به نفسك.