كتبت فوقية ياسين
من يصدق وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة يحرم حفيد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الدمهوجى شيخ الجامع الأزهر الشريف الأسبق من الخطابة ؟
الحكايه كما يرويها صاحبها الشيخ أحمد ناجح الدمهوجي، بأنه سليل بيت العلم والعلماء وأن ماحدث معه لايصدقه أحد ،يقول: فوجئت بإتصال هاتفى من السيد الفاضل مدير أوقاف كفر سعد – مطلع الأسبوع الماضي – يبلغنى فيه بإلغاء تصريح الخطابة الخاص بي!
سألت عن سبب هذا القرار ؟! أفادنى أنه قد جاء القرار من الوزارة فى القاهرة إلى مديرية أوقاف دمياط مباشرة ، وأنه تم إبلاغه بذلك ليبلغنى ، والسبب هو وجود منشور – لا يعلمه المدير – على صفحتى فيه اعتراض على وزير الأوقاف والوزارة!! وتعجبت من ذلك جدا وأصبت بالهم والحزن طوال اليوم ،
فى اليوم التالى اتصلت بأحد العاملين بالمديرية لأستفهم منه ، فوجدته لديه علم بما حدث ، وقال لي” الوزير بنفسه أرسل إسكرينة من على صفحتك على الفيس بوك – تعترض فيها على الوزير والوزارة ” لوكيل وزارة الأوقاف بدمياط! ” فازدادت دهشتى ، خاصة أن كل الذين تحدثت معهم لا يعرفون ما المكتوب فى هذه الإسكرينة المنسوبة إلي والتي أرسلها الوزير على الوتس لوكيل الوزارة ، وذلك حسبما قيل لي!
وأتسائل هل لديهم دليل قوى أن هذا الكلام المزعوم هو من صفحتى فعلا ؟! ولماذا لا يكون كلاما مفترى علي من صفحة وهمية ليست صفحتى! أو أن يكون قد تم إختراق صفحتى بالفعل ، وقد أشرت إلى ذلك منذ فترة فى أحد منشوراتى أنه حدث هجوم من لجان الإخوان الإلكترونية على صفحتى كغيرى من الوطنين!!
ثم على فرض أن هنالك بعض المنشورات التى أعارض فيها سياسات الوزارة أو الوزير ، فهل هذه جريمة ؟!
أليس هذا الحق يكفله لي الدستور المصرى كأى مواطن مصري بسيط؟
ثم إننى لا أمثل وزارة الأوقاف من قريب أو من بعيد ولا أتحدث باسمها حتى تحدث هذه المراقبة لصفحتى!فأنا حاصل على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عام 2018م من جامعة الأزهر الشريف!ولست موظفا فى وزارة الأوقاف ، بل ما يربطنى بها هو مجرد تصريح الخطابة الذى من خلاله يتم السماح لي بإلقاء خطبة الجمعة ، إذا فالوزارة ينبغى أن تحاسبنى على خطبة الجمعة فقط إذا خالفت فيها التعليمات الخاصة بوزارة الأوقاف!
والحمد لله رب العالمين لم يحدث أبدا ان خالفت تعليمات الوزارة فى خطبة الجمعة ، ولم أتخلف يوما عن خطبةإلا بإذن رسمى من إدارة الأوقاف!
ولم أخالف خطبة الجمعة الموحدة ، وكل خطبى مسجلة على إسطوانات لدى ، وتأشيراتى بتوقيعى فى دفتر المسجد تشهد لي بذلك!
علما بأنى خطيب الجمعة بوزارة الأوقاف منذ عام 2016م والجميع يشهد لي بالخير والحمد لله رب العالمين!
وكنت كما يعلم الجميع أحارب من فوق المنبر الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية صراحة ، فى وقت كان الكثير من الأئمة الكبار يجبن أن ينطق بكلمة على منبره من مثل كلامى! وكم أوذيت بسبب ذلك فى نفسى وأهلي ومالى ، ولكنى فوضت الأمر لله تعالى واحتسبت ذلك عنده سبحانه وتعالى ، حبا لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولوطنى وجيشى ورئيسى!
ثم إن صفحتى على الفيس بوك شاهدة بذلك أيضا ، ويمكن مراجعة كافة منشوراتى التى أفخر بكل كلمة كتبتها فيها! دفاعا عن دين الله تعالى وعن مصر وعن الجيش وعن الرئيس القائد!
فهل مثل هذه المنشورات تغضب سيادتك يا وزير الأوقاف ؟!
وهل لديكم هذا الفراغ القاتل لمتابعة كل ما يكتب على صفحات التواصل الإجتماعى ؟!وإذا كان هنالك من منشوراتى ما أغضبك لأنى عارضتك فى بعض قراراتك وبعض تصريحاتك كغيرى من ملايين الشعب المصري ، فهل ستمنع جموع الشعب المصري من دخول المساجد ؟!
لقد كانت معارضتى لسيادتك تتوافق مع دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسى – حفظه الله تعالى – بضرورة تجديد الخطاب الدينى!
فكأن الرئيس يوجه دائما على هذه الضرورة من تجديد الخطاب الدينى ، والواقع ليس كذلك! فالخطب مكررة حتى يئس منها الخطيب قبل المستمع! ثم إن أغلب المساجد متروكة بدون أئمة ، وأصبحت مختطفة لكل من هب ودب يلقى فيها على الناس فكره العفن المضاد لتوجه الدولة ؛ فى نفس الوقت الذى تصرح فيه انت بأن المساجد تحت السيطرة ، وتقول أن الوزارة تنفق على المساجد !
فلماذا إذا يقوم الأهالى بشراء كل مستلزمات المسجد على نفقتهم الخاصة ، بل ربما جاؤا بواحد من حفظة كتاب الله تعالى ليصلى بهم إماما مقابل راتب شهرى يتبرع به الأهالى! وغير ذلك مما يمكن أن يلاحظه أى غيور على بيوت الله تعالى ، وأى محب لوطنه!
ولقد كنت بفضل الله تعالى ناطقا بالحق من فوق منبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مدافعا عن هذا الوطن وجيشنا ورئيسنا وسأظل مهما كان موقعى!
ثم ونحن فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد ، ومع اقتراب عودة صلاة الجماعة بالمساجد ، تضحون بالخطباء الوطنيين لأنهم يعترضون عليكم ، وتتركون المكان مفتوحا أمام أصحاب الأفكار الهدامة!! فلماذا كما تفضلتم بمراقبة صفحتى لم تنظروا إلى هذه المنشورات الكثيرة أيضا ، والتي امتدحت فيها وزير الأوقاف والوزارة ودافعت عنهما فى العديد من المواقف!
لماذا عندما وجدتم ما أغضبكم لم يتم إستدعائى لمناقشتى فيما نسبتموه إلي من منشورات!! ولماذا عندما اتخذتم قرارا تعسفيا بإلغاء تصريح الخطابة الخاص بي ، لم تنشروا اسمى والقرار وسبب القرار على موقع الوزارة ، وإنما اكتفيتم برسالة على الواتس؟!
سبق وان طلبتم منا منذ أسبوعين كخطباء أن نجدد تصريح الخطابة وذهبنا وفعلنا ذلك ، وبعدها وفى نفس الأسبوع الذى أخبرتمونى فيه بإلغاء تصريح الخطابة الخاص بي ، وجدت اسمى على صفحة الوزارة بخصوص التوجه لإمتحان تحسين المستوى بالقاهرة ، مما يفيد أنه لم يتم إلغاء التصريح!!
ثم نحن منذ أزمة كورونا أى منذ 4 أشهر ، وصلاة الجمعة تم تعليقها ، وكما علقتم أنتم جميع المستحقات المالية لخطباء المكافأة بحجة أنهم لا يقومون بأى عمل الآن ، فلماذا بنفس المنطق تشغلون بالكم بما يكتبه خطباء المكافأة!!
الرئيس عبد الفتاح السيسى حفظه الله تعالى بنفسه يصرح أكثر من مرة بأنه يقرأ ما يكتبه المصريون على صفحات الفيس بوك من سخرية وضحك ومعارضة فيضحك ويفرح من ذلك ويقول أتفهم طبيعة الشعب المصري الذى يتجاوز الأزمات بالضحكات ، فهل ما يضحك الرئيس يغضب الوزير؟
عندما وقعت علينا أزمة كورونا قرر الرئيس منح العمالة المتضررة 500 جنيه كمساعدة ، بينما وزير الاوقاف جمد مستحقات خطباء المكافأة المالية!!
وللعلم حتى يعلم الجميع خطيب المكافأة يصل راتبه إلى 150 جنيها تقريبا إذا كان حاصلا على مؤهل عالي!!
وأريد أن أقول أنه لدي الكثير جدا مما أريد أن أقوله ولم أذكره إلى الآن فى هذا المنشور أو فى غيره!
ولكن أختم كلامى بأنى قد تقدمت بشكوى ضد هذا القرار الباطل إلى رئاسة مجلس الوزراء ، وإلى هيئة الرقابة الإدارية ، وقريبا جدا سأقوم برفع الأمر إلى النائب العام ، واتصلت بعدد من اعضاء مجلس النواب المحترمين ، وفى القريب العاجل سيصل خطاب منى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى حفظه الله تعالى!
وسيصل الأمر للإعلام أيضا ولن أسكت عن حقى ، ولن أقدم اعتذارا أو أمدح الوزير كما طلب منى أو نصحت بذلك! فيامن منعتنى من إعتلاء المنبر وإلقاء الدروس وإمامة الناس فى المسجد!
سل نفسك أنت الأزهرى أم أنا!!
لقد كان جدى رحمه الله تعالى ورضى بفضله عنه هو الشيخ الإمام / أحمد الدمهوجى المتوفى عام 1830م
شيخا للجامع الأزهر الشريف ، وجميع أحفاده من علماء وطلاب الأزهر الشريف والحمد لله رب العالمين!
وإننى قبل ذلك كله وبعده ومعه أرفع الأمر إلى قاضى الأرض والسماء وملك الملوك إلى رب العالمين إلى الله وحده سبحانه وتعالى لا شريك له!