كتب عبدالعظيم القاضي
اختتمت منذ قليل الجلسة الختامية للدورة التدريبية لـ 40 موظفا من ديوان عام محافظة بنى سويف والوحدات المحلية،والتي شملت التدريب والتأهيل على العديد من المجالات والتخصصات مثل:القانون،الإدارة، الأمن القومي،التواصل الفعال ،مكافحة الفساد، الاقتصاد ،والمساءلة الاجتماعية ،وإدارة الأزمات،وذلك في حضور الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف والدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ،وبلال حبش نائب المحافظ،واللواء هشام شادي السكرتير العام،والأستاذ محمد جبر أمين عام المجلس الاستشاري للشباب، والأستاذة هند أحمد الأمين المساعد للمجلس
حيث قدمت المجموعة الحاصلة على التدريب مشروعا للتخرج من الدورة شمل عدداً من المقترحات المدروسة للدفع بجهود وخطة المحافظة التنموية والخدمية ،حيث استعرضت المجموعة الدراسات الفنية والميدانية المختلفة التي قاموا بها بشأن عدد من الموضوعات والمشروعات التي تسعى المحافظة لتنفيذها تحت قيادة المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم،ضمن الإستراتيجية التنموية للمحافظة
هذا وقد شملت المقترحات عدداً من الموضوعات والملفات الهامة منها : المشروع الذي يتبناه محافظ الإقليم ، حيث يجري دارسة إعادة توزيع أماكن بعض الأسواق ومواقف السيارات،بهدف استعادة الشكل الحضاري للمدينة،وتحقيق السيولة المرورية المطلوبة،والتيسير على المواطنين وتخفيف العبء عن كاهلهم،بجانب مقترحات خاصة بدفع جهود المحافظة في مجال استثمار الموارد والميزات النسبية بالمحافظة مثل:استثمار عدد من المواقع والأراضي المتاحة في مجالات تنموية واستثمارية تسرع من وتيرة التنمية وتوفر مزيد من فرص العمل
وخلال مناقشته للمقترحات،أكد محافظ بني سويف على أهمية التركيز على عنصر الاستدامة عند وضع أي مقترح، بجانب أهمية أن يكون المقترح قابلاً للتنفيذ من كافة النواحي المالية والفنية والجدوى الاقتصادية والدراسة المجتمعية وغيرها ، بما يضمن تحقيق عامل الاستدامة لأي مشروع أو تغيير في مقر خدمة ، ومشددا على أهمية أن تكون دراسة أي موضوع يجب أن تعتمد على الجانب العلمي والميداني معا ، وأن تكون الرؤية مستقبلية تراعي فيها التغيرات التي ستطرأ على المكان من كافة النواحي ، ومنوها عن أهمية التكامل بين الأهداف وأن لا يتعارض بعضها مع البعض الآخر ومحاولة تقليل التعارض قدر المكان ، وعند اختيار بديل معين أو مصلحة على مصلحة أخرى يكون ذلك بناء عن دراسة شاملة ومجردة يكون عنصر المصلحة العامة هو المعيار والركيزة
وعلى هامش فعاليات الجلسة الختامية أكد الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ على أن مشروع تدريب العاملين بالإدارة المحلية الذي يتبناه المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم ينطلق من خلال رؤية متكاملة لتطوير الأداء الوظيفي للعاملين بالإدارة المحلية،في إطار التطوير الشامل لمنظومة العمل التنفيذي بالجهاز الإداري على مستوى المحافظة،وبما يتوافق ويتكامل مع جهود الدولة في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه الخطوة سبقتها خطوات أخرى حيث تم تنفيذ هذا البرنامج التأهيلي لمجموعة شباب تأهيل وتمكين ليعملون في تكامل مع أعضاء وحدة الرصد الميداني بـ 222 قرية،موضحا أن ذلك يتم لتأهيل مكونات المنظومة للتغيير المطلوب في الأداء التنفيذي
ومن جانبه أشار نائب المحافظ”بلال حبش” إلى أن هذه الدورة تمثل المرحلة الأولى من تدريب العاملين بالإدارة المحلية ، حيث سيتم التوسع في ذلك لتعم الفائدة ، وذلك من خلال مراحل وجدول زمني، مشيرا إلى أنه تم ترشيح أول مجموعة للحصول على هذه الدورة عن طريق مديري الإدارات،ليكونوا النواة الأولى لإحداث التغيير والتحديث المنشود في منظومة عمل تلك الإدارات ، منوها أنه تمت مراعاة التكامل في المادة العملية للمحاور والموضوعات المستهدفة ، مشيرا إلى حرص المحافظ على أن يكون بعد التدريب مشروع تخرج لتقييم الاستفادة من البرنامج التدريبي الذي حصل عليه المتدربون
فيما أكد اللواء هشام شادي السكرتير العام أهمية هذه الخطوة ، التي يرعاها ويتبناها شخصيا محافظ بني سويف ، حيث تدفع بجهود الدولة في مجال تحسين الأداء التنفيذي بما يضمن تطوير مستمر للخدمات والمعاملات التي يحصل عليها المواطن في مختلف القطاعات الخدمية ، مشيرا إلى أهم ما يميز هذا البرنامج التدريبي هو استهداف عنصر الشباب من العاملين بالإدارة المحلية بما يدعم جهود إيجاد صف ثان من القيادات لاستكمال مسيرة العمل بأداء أفضل، بجانب الموضوعات التي تم التدريب عليها والتي شملت كافة الجوانب التي يحتاجها الموظف في حياته العملية والوظيفية ، ولمساعدته على أن يكون له رؤية مبنية على أسس علمية وواقعية