كتبت – عبير ابورية
التمر يعد غذاء مثالياَ للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكر والأحماض والمعادن والفيتامينات وغيرها. فالتمر له قيمة علاجية هامة حيث ورد في الحديث النبوي الشريف ( إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه) ويقول صلى الله عليه وسلم. (من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) .
قالت الدكتورة مروة محمد السنباطي قسم صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث يحتوي التمر على نسبة عالية من السكريات والتي قد تزيد عن 72% من وزنها الجاف ، ومن هنا يمكن اعتباره من أغنى الفواكه في محتواها من الطاقة الحرارية, فمحتوي ثمار التمر من الطاقة يزيد عن أربعة أضعاف ما تحتويه ثمار التفاح وسبعة أضعاف ما تحتويه ثمار البرتقال و ثلاثة عشرة ضعف ما تحتويه ثمار البطيخ ، حيث نجد أن كيلوجرام التمر يمد الجسم بما يزيد عن 3000 سعر حرارية والتي تعادل 10 كيلو جرام من اللحم.
اوضحت “السنباطي” بأن التمور من العادات المحببة لدى المسلمين عند الإفطار في رمضان حيث يعطي الصائم جرعة مركزة من الغذاء تخفف من شعوره بالجوع وشراهته للأكل ، كما ينشط العصارات الهضمية ويقي من الإمساك ويعدل الحموضة في المعدة وفي الدم.
أكدت علي احتواء التمر علي 15 عنصر معدنى من أهمها السيلينيوم والنحاس والبوتاسيوم و الماغنيسيوم.لذلك يطلق عليه منجم المعادن مشيرة الي ان التمر يحتوي على كميات لا بأس بها من فيتامين A ومن مجموعة فيتامينات B وخاصة الثيامين والريبوفلافين والنياسين بالإضافة الي انه مصدراً جيداً لحامض الفوليك.
أكدت الدكتورة مروة السنباطي بأن التمر يقوي الرحم و يزيد من انقباضه عند الولادة كذلك. يساعد علي زيادة إفراز الهرمونات التي تحفز إفراز اللبن للمرضع (مثل هرمون برو لاكتين) لما يحتويه من جليسين و ثريونين
أضافت “السنباطي” ان التمر مقوي عام للجسم ويعالج فقر الدم ويمنع اضطراب الأعصاب لما يحتويه من نسبة عالية من السكر والبوتاسيوم.كما يقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين , حيث أنه يعتبر من الأغذية التي تساعد في منع وعلاج زيادة مستوى الكوليسترول بالدم , فهو يقلل من معدل امتصاص الكوليسترول من الأمعاء .
كما أنه يحتوي على قدر عالي من مضادات الأكسدة. لذا يستخدم لعلاج حالات الإمساك المزمن لتنشيطه حركة الأمعاء ومرونتها بما تحتويه من ألياف سيليولوزية.كما يساعد في علاج أمراض الكلي والمرارة لاحتوائه على نسبة عالية من السكريات.
قالت “السنباطي” أن التمر غني بمركب “بيتا 1-3 دى جلوكان” و من أهم فوائد هذا المركب تنشيط الجهاز المناعي بالجسم وأيضا لها مقدرة على الاتحاد والإحاطة والتغليف للمواد الغريبة بالجسم.
أشارت بأن قشرة التمر غنية بالفلافونويدات التي اكتسبت أهمية كبيرة في السنوات الأخيرة كمضادات للأكسدة، فلها نشاطات فسيولوجية متعددة أهمها انها
تعمل منشطاً ومحفزاً للقلب وهي تعمل حتى في وجود كميات قليلة منها. كما أنها تقوي جدران الأوعية الدموية الشعرية وتمنع نفاذيتها ونزيفها كما تعمل كمضادات للفطريات والبكتيريا والفيروسات وكمواد مانعة للسرطان.
كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة والمنشطات الجنسية فإذا استخدم مع الحليب فإنه يزيد في الباءة ويخصب البدن فالتمر فيه عنصر الفوسفور وهو غذاء للحجرات النبيلية وهي حجرات التناسل وهذا يعطي القوة الجنسية بالإضافة إلى أنه يحتوي على الحامض الأميني “الأرجنين”وهو له دور مؤثر في الذكورة لذلك فهو غذاء هام ومفيد يصلح للرجال ويساعدهم على الحفاظ على قدرتهم الجنسية.