منوعات

شيماء يوسف تكتب : عطاء امي

وليسَ مثلُ عطاءِ الأمِّ للولدِ!!
آثار ُ حبٍ تجلّى زانَ معتقدي

أمّي ويا وطناً زادت شمائِلهُ
تجودُ ، ما قصّرتْ بالعطفِ والسّندِ

عرفان حُبٍّ لها بالقلبِ أحمِلهُ
وتحتَ أقدامها يا نفسُ فاجتهدي
أيامُ قوتِها .. غابتْ معالمُها
والصّعفُ حاصرها قد خارَ بالجَلَدِ

والذكرياتُ هنا صارتْ تلازمني
وتنثرُ الحبَ والأشواقَ في أمد
عيني بدمعِ الرجا للهِ قد غُمرت
يا ربّ ليس لها إلّاكَ من أحَدِ

فاجعلْ سراجًا لها بالحُبٍ أرشدني
في القلب باقٍ ولا يخبو إلى الأبدِ
في جعبتي ذكريات الفرحِ تغمرني
من فجرِ أحلامِها بالنّورِ والمددِ

فكم تسَلّتْ عنِ الدّنيا بنا وَرَجَت
حمايةَ اللهِ من سوءٍ ومن حَسَدِ
جادتْ ومن عمرها بالحُبّ قد منحتْ
وكم توالتْ بنصحٍ غير منتقدِ

يا زهرة الياسمين الآن قد ذبلت
أفديكِ يا جنّتي بالنفسِ والولدِ
إني جعلتُكِ في أعماقِ أوردتي
لا تتركي عالمي للحزنِ والكمدِ

أماهُ دونَكِ ركنُ القلبِ منصدعٌ
لا تتركيهِ بلا سقفٍ ولا عَمَدِ
كم زِدتِ فضلًا وكم زادَ الجحودُ بنا
وكم من الفضلِ منسيٌّ بلا عددِ

الروحُ تهفو إلى قيثارةٍ عُزِفتْ
تأتي على جمرةِ المشتاقِ كالبَردِ
دنياكِ أمي فلا حزنٌ يراودها
ياصرحَ حبٍ على الأفراحِ معتمد

هذي رياح أتت نزعاً لخيمتنا
وأنتِ كنتِ لها كالدرعِ والوتد
إسمي وإن رددتْ كم أنتشي طربًا
كأنّهُ نغْمةٌ من عزفِ منفردِ

ما جفَ نبع حنينٍ انتِ مصدرُه
دوماً يلازمنا كالروحِ للجَسَد
بالعين تلقي عليّ الحُبَ مكتملا ً
عطاءُ أمّي كريمٌ غير مقتصد
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى