ليلى العربي تكتب: الرحلـةُ الأســني
صلى الله على محمد
نورٌ على ركبِ الحبيبِ يدورُ
وغمامةٌ – رغم الهجيرِ – تسيرُ
وعدٌ من الأقدار يحدوهُ المنى
وهدايةٌ ، والعالمين شرورُ !!
قلبي على قلب النبيّ ، ودمعُهُ
يحنو ، ومكةُ في الفؤاد غديرُ
شوقٌ يحلقُ في سماء المصطفى
وسنا يضيءُ طريقـهُ ، وعبيرُ
ورعايةُ الصدّيقِ تغمرُ إلفَهُ
يُخفي الوجيعةَ ، والدموعُ تثورُ
ويمامتانِ على مشارفِ بابهِ
واللهُ من فوق العباد بصيرُ
وبجيبُ : لا تحزنْ ! فلسنا وحدنا
اللهُ يرعى ، والقضاءُ أميرُ !
فيضٌ من الرحمنِ يغمرُ ركبَنا
ومنارةٌ نحو الضياءِ تُشيرُ
وإذا ” بيثرب ” تحتفي بهلالها
وتغردُ الآمالُ ، وهي حبورُ
والمسلمون يبادرون وكلُهم
شوقٌ ، لعلّ البشرياتِ حضورُ !
والنورُ يغمرُ ليلَها بمحمدٍ
والنصرُ في عمر الشهيدِ عبورُ
******
روحي بحب المصطفى تعلو على
شمِ النجومِ ، وللبهاء تطيرُ !
واليومَ يدعوني الضياءُ فأهتدي
وقصيدتي بين الحسانِ سفيرُ
والقلبُ ما بين الضلوع جراحُهُ
تترى ! وهذي النائباتُ تمورُ !
والأمةُ العصماءُ تنزفُ شجوَها
وعلى المدائن لاجئٌ وأسيرُ !
والمجدُ غادر دورَهم متألماً
والحربُ بين المسلمين تدورُ !!
صاروا موائدَ للّئامِ وضيّعوا
علمَ الأوائل ، والحنينُ سعيرُ !
لكنّ روحي في السماء طليقةٌ
تهفو لعهدٍ بالسلام يُنيرُ
وتتوقُ للنورِ الرهيفِ وعودةٍ
للشمسِ عانق عزها العصفورُ
وترفرفُ الراياتُ بين غنائهِ
ويعودُ للأرض الشذا والنورُ !