آراءأهم الأخبار

ايهاب عمر يكتب : تطهير الوعي المصري من اكاذيب الطابور التركي

 

يتساءل بعض غلمان المؤامرة:”هو معقول علشان في خلاف بيننا وبين النظام التركي نغير التاريخ ونهاجم العثمانيين؟”

والحاصل انه ومن قبل الخلافات المصرية التركية وهنالك حركة وطنية ثقافية تطالب بتعديل المناهج الدراسية وتطهير الوعي المصري من اكاذيب الطابور الخامس العثماني والتركي .

كل ما فى الامر ان تلك الامور كانت غائبة عنكم فى سنوات مكوثكم فى التيه الاخواني والاسر الاخوانية او استراحية اليسار التقدمي التى ينتقل ليها الاخواني لفترة فى حياته لما يحب يتحرر شوية من الالتزام الشكلي بالدين.

كتب التاريخ التى كتبها المؤرخين المصريين مليئة بتصحيح تاريخ العثمانيين من قبل الخلاف المصري التركي .. “انت مكنتش بتقرأ تاريخ ولو قرأت فلا تقرأ الا ما يقوم التنظيم الاخواني باملائه عليك من عناوين فحسب”.

المبهر في الشأن التركي، اننا وبدأب فككنا سرديات تاريخهم، قالوا انهم الدولة العثمانية وكان الرد انه تركيا ليست الدولة العثمانية فحسب لان الدولة العثمانية كانت 30 دولة على الأقل من دول اليوم، كذا لا يمكن ان نقول ان سوريا هي الدولة الاموية او العراق هو الدولة العباسية.

وبالتالي فأن “حصرية” وتوكيل تركيا للإرث العثماني هو تزييف للتاريخ.

قالوا على أنفسهم اتراك، وقلنا بل شعوب الاناضول التي احتلها السلاجقة ثم العثمانيين، ومن قبل ذلك فان القادمون من آسيا الوسطي ليسوا اتراكاً، لا السلاجقة ولا العثمانيين ولا الخوارزميين اتراك، هؤلاء قبائل تتارية سكنت الخزر ودخلت اليهودية ثم الإسلام، هم التتار اليهود بحسب كتب التاريخ، والتتار هم أصل الاتراك وليس العكس.

اما تشبهم بالأتراك فهو يعود الى محاولة إيجاد نسب لقبائل قوية في اسيا الوسطي فتم التشبه بقبائل خان الترك، القبيلة التي ابيدت وانتهت وفنيت مع سقوط خان الترك.

أكسل كورلو أكاديمي تركي، متخصص في الدراسات العثمانية والبيزنطية، عقب على قرار اردوغان بتحويل الكنائس البيزنطية الى مساجد إسلامية بالقول ان ما يجرى هو محاولة تدعيم سرديات وصناعة الهوية والقومية التركية، والتي تدعي ان سكان الجمهورية التركية هم احفاد بدو قبائل آسيا الوسطي الذين هاجروا الى الاناضول مع سلاجقة الروم ثم اثناء حكم الدولة العثمانية، ولاحقاً أطلق بدو قبائل آسيا الوسطي على انفسهم لقب الاتراك تشبهاً بقبيلة الترك التي ابيدت واندثرت مع سقوط دولة خان الترك.

ولكن – والحديث لـ كورلو – التاريخ والدراسات الجينية ترد على ذلك بأن اقل من 10 % من سكان تركيا اليوم ينتمون الى ما يسمى بالشعوب التركية القادمة من آسيا الوسطي، ولكن أكثر من 90 % من سكان تركيا اليوم من أصول يونانية وارمينية واناضولية .وجب الإشارة الى ان جنوب الاناضول هم شوام وعرب وبيزنطية.

وأضاف انه على سكان تركيا ان يفهموا تركيبة الشعوب الاصلية للأناضول وان يتفهموا حقيقة اصولهم البيزنطية والهلنستية بدلاً من محاولة صناعة سرديات زائفة للهوية التركية.

لا يوجد قومية تركية ولا شعب تركي ولا تركي واحد اليوم من أصول تركية آسيوية بل نحن امام انتحال احفاد التتار اليهود للهوية القبائلية التركية البدوية القديمة المندثرة.

خرجوا بادعاءات تاريخية جغرافية ورددنا عليها، ادعاءات حضارية وقانونية ودينية وتم تفكيك كل هذا!

ومن قلب كتب التاريخ وبالمصادر!..  بقيت عملية حقن الوعي الجمعي بهذا الترياق، لنسف أكاذيب الإسلام السياسي وتركيا عن حقبة الدولة العثمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى