الفترة من وقت حدوث ثورة يناير 2011 وحدثت انتفاضة قوية لدى الشعب المصري صحوة بعد غفلة دامت سنوات وسنوات
أصبح الشعب المصري متصدر المشهد على كل المستويات .. وخصوص الحياة السياسية . . وأتيحت له الفرصة للمشاركة الجادة بصوته في أول انتخابات برلمانية نساء ورجال ، وبعدها صوته في الإنتخابات الرئاسية .
وبالرغم من الصدمة بنتيجة المحاولتين نتيجة لبزوغ الإخوان المسلمين وتصدرهم للمشهد السياسي على كافة الأصعدة ( دستور ، وبرلمان ، ورئاسة) ..
وان كان يبدو أن الظاهر صدمة وكارثة ، لكن باطنه كان جيد ..
فجاءت الصحوة في 30 يونيو وماتلاها من أحداث ، وقد أدرك الشعب أن سكوته وعدم فهمه وقراءته للأحداث سيؤدي بالجميع إلى الهاوية.
إتحد الشعب بأكمله ( ماعدا طبعا الإخوان وأتباعهم ) .. إتحد على هدف واحد وهو مصر ، وحماية مصر من الإخوان وأعوانهم سواء في الداخل أو الخارج
أصبح المصري يقرأ ، ويشاهد جيداً ، ويربط الأحداث ويتكلم أيضاً .. حدثت الطفرة الرهيبه عند معظم طبقات الشعب وهي ” الوعي المعرفي ”
ولكن على الوجه الأخر من نفس الأحداث والتطورات التي حدثت سياسياً واقتصاديا .. من ثورتين وانتخابات متعددة وإصلاح اقتصادي ، وبناء ، احداث خارجية تحيط بمصر ومحاولة اللعب بمقدرات مصر ومستقبل مصر .. وبالرغم من وعيه الكامل بمعرفته ووعيه وإدراكه لكل هذا .
أجد أن الوعي السلوكي مازال لم يتحقق مقابل كل هذا الوعي المعرفي وانتباهه جيداً لكل الأحداث ولما يحاك بمصر ، لكنه مازال يتصرف بنفس سلوكيات الماضي
سلوكيات المعيشة .. برغم ماتمر به البلد وخصوصاً الظروف الإقتصادية ولكن نجده …
– بنفس أنماط الاستهلاك الغير محسوبة
-قوائم المشتريات الغير ضرورية ولكنها أصبحت أسلوب حياة حتى في عز الأزمات
– عدم الإهتمام بمنشٱت البلد وإهمالها ، بل وإفسادها من الكثير .. والتعامل معها أنها ملك للدولة وليست ملك للمواطن ( يعني ملكه هو)
– الشكوى الدائمة من الغلاء ..
برغم توفر كل السلع وبأسعار في متناول الجميع ، والمفروض التكيف كلاً قدر دخله بما أن كل شيء متوفر
وبرغم الحالة الاقتصادية التي تعم العالم أجمع ، نجد دول بترولية تشكي من عدم تمكنها من صرف المرتبات للعاملين بها .
ولكن اعتادنا الشكوى (سلوك دائم على مر العصور)
وبرغم أيضاً الوعي الكامل لكل مايدور حولنا وما يحدث في البلد من بناء ونهضة من جهة ، ومحاربة أعداء الوطن في الداخل والخارج من جهة أخرى ..
– المفترض أن يكون سلوكنا فية نفس رؤية وعينا بحماية البلد ، أن يكون سلوكنا معبر عن الرغبة الحقيقية للحفاظ على البلد .. نظافتها وتجميلها ، والوصول بها إلى أحسن صورة
الوعي المعرفي ، لابد وأن يكون يقابله أيضاً وعي سلوكي.. كيف؟
للأسف ….
بقدر ما حدث للناس من وعي معرفي وادراكي كبير …
بقدر ما نحتاج إلى نهضة سلوكية أخلاقية .. لمساعدة القيادة في النهوض بالبلد يداً بيد … ونكون جميعاً للبلد عل قلب رجل واحد ..
تعيش مصر حرة عزيزة على مر الزمان
تحيا مصر
تحيا الرئيس السيسي
تحيا جيش مصر