الدكتور جمال العريبي يكتب : القصة ليست بالألوان والألقاب

الجيش الأبيض هم أطباء وطواقم التمريض والمسعفين الذين يعملون في مستشفيات العزل وفي مستشفيات الصدر والحميات وغيرها متطوعين وراغبين ومكلفين وراضيين وفي كل الأماكن الطبية التي تتعرض وتتعامل مباشرة مع حالات الاصابة بالكورونا سواء كانوا اطباء أو أساتذة جامعة أوغيرهم من العاملين في هذه المستشفيات والمسعفين وكل الطواقم ،هؤلاء قدموا حياتهم وبذلوا جهودا لمكافحة الفيروس والوباء وكل يوم يقدمون الكثير والكثير ،

لكن طبيب شغال في عيادته الخاصة بيكشف رمد ولا عظام ونساء وولادة او اطفال او اي تخصص تاني وسعر الكشف ذي قبل الازمة ويمكن اكتر ونفس مواعيد العيادة وفرحان بالحظر لأنه مبيروحش شغله في المستشفيات العامة، والشغل واقف ومقضيها قطاع خاص ولم يقدم أي شيئ لدولته يبقي ده جيش أبيض إزاي ؟

الجيش الابيض ولا الاحمر ولا العنابي ..أي جيش عموما . هو من يقدم خدمة للعامة ويضحي بحياته من أجل الوطن ولا يطالب بثمن التضحيه ولا مقابل .

الجيوش تقول تمام يا فندم دون جمهرة أو إعتراضات وقت الحروب او طلبات فئوية وقت الأزمات ،

الجيش هو الجندي والضابط اللي علي الكمائن والحدود وميقدرش يعترض ولا يكسر أمر قادته ويقف كالأسد حتي الموت يدافع عن وطنه وأهل وطنه وتراب وطنه وبدون طلب مقابل .

الجيش جيش واحد مقاتل مخلص مموه ولا فيه أبيض ولا عنابي ولا ملائكة الرحمة ولا الكلام الفاضي ده ولا الجيش الفني ولا الجيش الاعلامي ولا الجيش التجاري الجيش هو جيش واحد
ملائكة الرحمة في عياداتهم الخاصه يختلفوا تماما عنهم في المستشفيات الجامعية وهم اساتذة جامعة
وحاجات من هذا القبيل..
شافها ولمسها الكثير منا في المستشفيات العامة وفارق الخدمة فيها عن العيادات والمستشفيات الخاصة والجميع يعرفها تماما ،

انا شخصيا أري أن كل مواطن مخلص لوطنه يعتبر جندى من الجيش المصري بكل ألوانه سواء كان أبيض أو مموه أو أحمر او عنابي ويستحق هذا اللقب من يعطي لوطنه وبلده دون مقابل،

لكن المواطن المخلص لنفسه وذاته اكثر من وطنه ولمصلحته الشخصية أكثر من الصالح العام وسلوكه في القطاع العام يختلف عن القطاع الخاص لا يستحق هذا اللقب ولو كان علي كتفه سيفين متقاطعين ،

أما الجيش الأبيض..والألقاب المنتشره دي لا يستحقها فقط إلا كل من يقدم لوطنه دون مقابل كما تقدم الجيوش لأوطانها بلا مقابل
الجيوش الوطنية تقدم التضحيات وليست بالألوان والألقاب.

زر الذهاب إلى الأعلى