د. سحر السنباطي: الاهتمام بتنمية الطفولة المبكرة من أجل صناعة جيل واع نشرف به
أكدت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس يولي هتماما بالغاً بتنمية الطفولة المبكرة لأن السنوات الأولي من عمر الطفل يمتد أثرها لأمد الحياة وهواللبنة الأساسية لمصرنا الحبيبة حيث تعد هذه المرحلة أعلي المراحل الحيوية لنماء الطفل وتطور قدراته التعليمية والإجتماعية والثقافية والبدنية والعاطفية، كما أكدت ضرورة الأخذ في الاعتبار – أثناء تنفيذ خطة العمل – مراعاة الأطفال في المناطق المهمشة والفقيرة والأطفال كريمي النسب والتي بدأ المجلس بالتعاون مع وزارة الصحة تقييم إمكانيات دور هؤلاء الأطفال وبحث سبل دعمها لتصبح نموذجاً ناجحاً يمكن تعميمه على مستوى الجمهورية ، حيث إتضح احتياجاتها إلي التطوير اللوجستي ، وكذلك دعم نظام عملها لضمان تقديم أفضل رعاية وحماية للأطفال خاصة أنها تستهدف الأطفال حديثي الولادة حتي 3 شهور.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة سحر السنباطي لورشة عمل مراجعة الخطة السنوية لبرنامج تنمية الطفولة المبكرة بحضور ممثلي وزارات العدل ، والصحة والسكان ، والإعلام، والتربية والتعليم ، والزراعة ، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وهيئة المجتمعات العمرانية ، والمركز القومي لثقافة الطفل ، والمجلس القومي للسكان، والمجلس العربي للطفولة والتنمية ، وممثلي هيئة يونيسف ، والخبراء في مجال تنمية الطفولة المبكرة .
وقالت الأمين العام للمجلس إن مرحلة الطفولة المبكرة يجب أن تستحوذ علي اهتمام كافة الجهات المعنية من أجل صناعة جيل واع وقادر نشرف به جميعا ويساهم فى بناء الوطن ، ولذا يجب العمل علي أرض الواقع بالتركيز على محور الوقاية و توعية الأمهات بأهمية هذه المرحلة لتحقيق مبدأ الوقاية خير من العلاج ، و التخطيط والتنفيذ لتحسين نتائج التنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، خاصة بالنسبة للأطفال الأكثر حرماناً واحتياجاً وهو ما تهدف له إستراتيجية الطفولة المبكرة، وموضحة أن المجلس سيعمل خلال المرحلة القادمة علي تقديم نماذج تجريبية قابلة للتنفيذ وفقاً للظروف الإقتصادية والإجتماعية للأسر لضمان تطبيقها وقبولها من الجمهور المستهدف، مع ضمان تقديم مؤشرات واضحة يمكن الإعتماد عليها في تطوير ورصد أوضاع الطفولة في مصر.
وأشارت الدكتورة سحر السنباطي الي أهمية دعم دور المجلس في التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية فيما يتعلق بالمبادرات والبرامج التي تخص الطفولة بإعتبار المجلس هو المظلة الشرعية وذلك لضمان تكامل وشمول هذه الأدوار بين الجهات المختلفة ، مشددة علي ضرورة توافر خطوط إسترشادية في التوعية والتثقيف بكل القضايا المرتبطة بالطفولة والأمومة بصفة عامة والطفولة المبكرة بصفة خاصة فيما يتعلق بالتربية الإيجابية ودعم القدرات، وجائحة كورونا والأطفال، والاسعافات الأولية للأطفال ، وتساولات الأطفال الملحة بما يصب في تثقيف وتوعية الأسر بقضايا الطفولة والأمومة ، بحث يتم الترويج لها من خلال الإتصال المباشر عن طريق الجمعيات الأهلية والرائدات الريفيات ، والإتصال غير المباشر عن طريق وسائل الإتصال الحديثة .
وعرضت سمية الألفي رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بالمجلس أهداف استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة وتضمنت إعادة تعريف تنمية الطفولة المبكرة بما يتناسب مع القرن الحادي والعشرين كركيزة أساسية لتنمية راس المال البشري، وتوفير الحقوق الإقتصادية من اجل قيام الحكومة المصرية باستثمارات عاجلة وكبيرة كأولوية وطنية ، وتحديد الأدوار والمسؤليات لجميع الجهات المعنية بما في ذلك الوالدين ومقدمي الرعاية والمجتمع المدني والجهات الحكومية والقطاع الخاص، ودمج تنمية الطفولة المبكرة الشاملة للثقافة المصرية من خلال التركيز علي الإلمام بالقراءة والكتابة والفنون والثقافة والعلوم في السنوات الأولي ، موضحة أن رؤية الاستراتيجية تقوم على رفع نسبة بقاء الأطفال (من عمر يوم إلى 6 سنوات) على قيد الحياة وضمان توفير كافة سبل الحياة الكريمة والتربية الإيجابية والتحفيز على النمو، وخاصة للأطفال الأكثر عرضة للخطر، ، والعمل على تطوير المعايير الخاصة بهذه المرحلة الهامة في تكوين الطفل .
كما أكد ممثلوالجهات المشاركة الحاجة الي تعديل بعض مواد قانون الطفل فيما يتعلق بمرحلة الطفولة المبكرة ، وتركيز الخدمات المرتبطة بالمجتمع من الناحية الصحية والتعليمية لخدمة الاستراتيجية ، ووضع مؤشرات تقيس بدقة مراحل نمو الأطفال، وتنمية قدرات الأسر والمتعاملين مع الأطفال في الحضانات، والتركيز علي التنمية الوالدية لمناهضة العنف المتزايد داخل الأسرة وعلى سبيل المثال كما ظهر فى ظل جائجة كورونا ، والإهتمام ببرامج تغذية الأمهات في مراحل الحمل والرضاعة لما له من آثر في صحة الأطفال في الأيام الأولي ولضمان تجنب إصابتهم بالإعاقات ، وتوفير برامج للكشف المبكر عن الاعاقات المختلفة للاطفال ، وتيسيرإ نشاء حضانات داخل اماكن العمل تساهم في بناء قدرات الأطفال الحياتية والمهارية وبهدف تمكين الأمهات ، والاهتمام ببرامج الاسعافات النفسية الأولية للأطفال في ظل الأزمات مثل جائحة كورونا ، مؤكدين علي أهمية دور وسائل الإعلام في المساندة والتأييد ، ورفع وعي الأسر بحقوق الأطفال وضرورة حمايتهم من مخاطر الإستخدام غير الآمن للإنترنت .