كتب – عاطف عبد الستار
فى عز الزخم الاعلامى بحادث العريش الارهابى صباح أول يوم العيد فى الليل عقدت جلسة طارئة لمجلس الامن بطلب ورعاية صهيوبريطانية. والهدف منها ادانة المجلس العسكرى السودانى واتهامه بقتل المتظاهرين فى السودان.
لو تمت الادانة ستكون عربون محبة للمتظاهرين او تحديدا النشطاء والاخوان المسلمين المتخفين وراء المتظاهرين وبحصولهم على ادانة رسمية ضد المجلس العسكرى السودانى واتهامه دوليا بجرائم حرب زى البشير كدا سيضغطون علي المجلس لتسليم السلطة للمدنيين فيستولى نشطاؤهم على الوضع والسلطة فى السودان تحت مسمى حكومة مؤقتة تماما كما فى ليبيا حاليا.
دول كثيرة من مصلحتها ان تتحول السودان لبؤرة جديدة للتخلص من دواعش سوريا ومالي بعد ما تم حراسة الحدود الليبية بحريا .. وذلك هو الهدف الذى اغرى به الصهاينة وبريطانيا بعض الدول لكن السبب الفعلى هو انهم يريدون توافق بين مصر والسودان وليبيا باى شكل لأنه بداية جديدة وقوية لمصر وللعرب جميعا بالمنطقة.
وتعد بريطانيا الأكثر غضبا و رفضا للتوافق بين المجلس العسكرى السودانى وحفتر والقيادة المصرية ويسعون إلى افساد العلاقات بين مصر والسودان وليبيا بأى طريقة.
فى جلسة مجلس الامن فشل التحرك البريطاني فشلا ذريعا فى الحصول على اى إدانة ضد السودان وكان الاعتراض الصينى جاهز وكان الرد الروسى على مقترح القرار صادم .
واكد المندوب الروسى بوضوح :
” احنا لازم نأخد رأى الاتحاد الافريقى (مصر) اولا “. وهذه أول مرة فى تاريخ مجلس الامن كله دولة كبرى تقول ناخد رأى الاتحاد الافريقى فى اى قرار خاص بمجلس الأمن. ويمثل الرد الروسى صفعة لبريطانيا والصهاينة وكان معناه بكل وضوح :ناخد رأى السيسى اولا.
مجلس الامن كله بجلالة قدره ينتظر رأى مصر.. و ذلك معناه ايضا شلل فى مجلس الامن .. لأن هناك تاريخ ونظام عالمى جديد يتم صياغته ومحوره مصر.
و بعد جلسة مجلس الأمن اتهمت تركيا مصر بانها تستغل الاتحاد الافريقى لصالحها وأنها السبب فى فشل الجلسة.
والحقيقة أن الاتهام التركى لمصر بانها سبب فشل جلسة مجلس الامن يجعلنا كمصريين نفتخر بقوة بلدنا.
وقالت مجلة جون أفريك الفرنسية ان مصر وجهت ضربة قوية لإسرائيل و تركيا وبريطانيا فى مجلس الأمن الدولى ونجحت فى إفشال مشروع قرار بعدم الإعتراف بالمجلس العسكرى السودانى واقنعت روسيا والصين باستخدام حق الفيتو بحرفية شديدة.