وصلت قافلة الأزهر الإغاثية والطبية إلى دولة السودان الشقيق، اليوم الأربعاء ،والتي تهدف إلى مساعدة المتضررين من السيول بالمناطق المنكوبة والتخفيف من تداعيات تلك الكارثة التي ألحقت الضرر بالآلاف من أبناء السودان الشقيق.
وكان في استقبال القافلة الدكتور صديق تاور، عضو المجلس السيادي السوداني، الذي أعرب عن تقدير السودان الشديد لمؤسسة الأزهر، مؤكدا المكانة الكبيرة التي يحظى بها الأزهر في قلب كل سوداني، مشيدا بدور مصر والأزهر ومواقفهما الثابتة وتضامنهما مع الأشقاء في القارة الأفريقية.
وضمت القافلة أطنانا من المستلزمات الطبية والمواد الغذاية والإغاثية، اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، والمساعدة في علاج المصابين والتخفيف عنهم، في ظل ما يواجهونه من كارثة السيول التي نتج عنها انهيار المئات من المنازل، ووفاة وإصابة الكثيرين من الأشقاء السودانيين.
ورافق القافلة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، المشرف العام على القوافل بالأزهر، والذي أشار أن هذه القافلة هي الثالثة التي يرسلها الأزهر إلى دولة السودان الشقيق، بعد أن أرسل قافلتين طبيتين في عامي 2012 و 2016 لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية في المناطق الأكثر احتياجا وتضررا في البلد الشقيق، وذلك بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الذي يؤكد دائما على ضرورة تقديم الدعم للدول الشقيقة في الظروف الإنسانية والأزمات المختلفة التي تتعرض لها، مشيرا إلى أن طائرة المساعدات الخاصة بالقوات المسلحة المصرية هي التي ستتولى نقل القافلة إلى البلد الشقيق.
وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قد وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر، والذي يعد مكملًا لدوره الدعوي والتعليمي.