دين و دنيا

د. محمد مهنا من مسجد عبدالقادر الجيلاني..التصوف دعوة للحب والتصالح مع النفس

كتبت: فوقيه ياسين

تأكيدًا على توثيق الصلات بين أبناء البيت المحمدي لدراسات التصوف وعلوم التراث شارك فضيلة الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي في الاحتفال بليلة القدر الذي نظمها مسجد الشيخ عبدالقادر الجيلاني بمدينة بغداد بدولة العراق الشقيقة.

 

وأكد الدكتور مهنا أن كل مريد له ليلة قدر وهي تلك الليلة التي يتحول فيها ويتجلى عليه ربه فينقله من المعصية والذل إلى الطاعة والعز، وقال، د. مهنا حينما سأل عن الأولياء قال هناك ولاية تأتي بسبب المجاهدة والطاعة وهناك ولاية تأتي بدون سبب هي منحة ربانية من الله عز وجل فينقله من مقام إلى مقام أعلى ثم يحققه بما نقله إليه.

وقال د. مهنا: إن التصوف هو دعوة للحب والتصالح النفسي والتصوف علم وفقه بالدين .

وشهد الاحتفال عرض ثلاث من شعرات النبي صلى الله عليهم وسلم لا تخرج إلا خلال الاحتفال بليلة القدر في شهر رمضان وتخرج مرة أخرى خلال الاحتفال بمولده الشريف، كان قد أحضرها السلطان مراد الرابع عند زيارته لمرقد سيدي عبد القادر الجيلاني، وهي نادرة كونها من شيب شعر لحيته الشريفة، ثم تبع الاحتفالية صلاة التسابيح ثم ختتم الليلة بالتهجد حتى صلاة الفجر

 

ويعد مسجد سيدي عبد القادر الجيلاني من الأماكن التي لها محبة لدى علماء الصوفية بسبب مكانة الشيخ عبد القادر الذي جاء من بلاد فارس إلى العراق وهناك أصبح شيخ علماء الشافعية والحنابلة فكان إمام في المذهبين واشتهر بالورع وتذكير الناس بالله عز وجل، يقول عن نفسه: (فتَّشتُ الأعمال كلها، فما وجدت أفضل من إطعام الطعام، ولا أشرف من الخلق الحسن، أود لو كانت الدنيا بيدي لأطعمتها الجائع)، وقد اجتمع الصوفية على حبه كونه صوفي سني محب لله ورسوله.

زر الذهاب إلى الأعلى