كتب عاطف عبد الستار
أكد المؤتمر الموحد للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، تشابه الانزيمات التي يستخدمها فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19″، مع الانزيمات التي يستخدمها الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع فيروس سي في الاستنساخ والانتشار في الجسم، ما يشير لإمكانية استخدام علاجاته في كبح جماح فيروس كورونا المستجد.
يذكر أن المؤتمر الموحد للكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، انعقد اليوم الخميس، وضم عدد من الندوات العلمية والبحثية؛ لمناقشة أحدث المستجدات والجهود في علاج فيروس كورونا المستجد، بحضور لفيف من كبار الاطباء والباحثين من مختلف التخصصات الطبية والجامعات المصرية.
وقال الدكتور جمال عصمت، أستاذ الأمراض المتوطنة والكبد والجهاز الهضمي بجامعة القاهرة وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، إن بعض الجهود العالمية لمكافحة كورونا، تتضمن استخدام بعض الأدوية المستخدمة مسبقا في علاج أمراض أخرى واستكشاف فعاليتها في علاج فيروس كورونا المستجد، ومن ضمنها الأدوية المحتوية على المادة الفعالة “سوفوسبوفير”، و”فيلباتاسفير”، المطروح في مصر اسم “نيوكليوبوفير فيلبا” من انتاج شركة إيفا فارما، والمستخدم في علاج فيروس سي.
وأكد الدكتور ياسر محروس، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنيا، أهمية الجهود البحثية التي تجري لمواجهة هذه الجائحة، بما يعكس دور مصر الرائد طبياً في المنطقة وعلى مستوى العالم.
وأشار، خلال مشاركته في “المؤتمر”، لوجود دور محتمل لهذه الأدوية في علاج فيروس كورونا بعد استخدامها بنجاح في القضاء على فيروس سي، موضحا ان هناك تجارب تجرى في عدة دول على هذه الادوية بناء على ابحاث ودراسات علمية وضحت تشابه بعض الانزيمات التي يستخدمها الفيروس في الاستنساخ والانتشار مع مثيلاتها في فيروس سي.
تأتي التجارب السريرية على هذا العقار بناء على التجارب المبدئية التي اوضحت احتمالية تأثيره في وقف عملية استنساخ فيروس كورونا بنفس الآلية التي يعالج بها فيروس سي وبالتالي الحد من انتشاره وتأثيره على الخلايا البشرية.