شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الجلسة الافتتاحية لورشة عمل مشروع تحسين الميكنة الزراعية المستدامة، التى عقدت بأحد الفنادق على ضفاف بحيرة قارون، والذي يتم تنفيذه بمحافظتي الفيوم والمنيا، بالتعاون بين الحكومتين المصرية ممثلة في وزارة الزراعة، والإيطالية ممثلة في وكالة التعاون ومعهد سيام باري بإيطاليا، بهدف رفع مستوى إنتاجية الفدان من المحاصيل الزراعية وترشيد استهلاك مياه الري.
حضر الجلسة الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتورة جوليا مانتيني ممثلاً عن السفير الإيطالي، والدكتور فليتشي لونجباردي مدير وكالة التعاون الإيطالي، والدكتور جويدو بنفينتي المنسق الدولى لمشروع تحسين الميكنة الزراعية، والدكتور عصام واصف المنسق الوطني للمشروع، والدكتور عادل الأعصر رئيس قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة، والدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة، والمهندس أيمن نضر وكيل وزارة الموارد المائية والري بالفيوم، وعدد من المستفيدين.
أوضح الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أنه تم خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل عرضاً لأهداف المشروع، والجهات المشاركة، ومواقع التنفيذ وعدد المعدات وأنواعها، وقيمة القرض الميسر وفترة السداد، والجمعيات الزراعية المستهدفة ورصد احتياجاتها، ومحطات الميكنة الزراعية، ومخازن ومظلات إيواء الآلات والمعدات.
قدم المنسق الوطنى للمشروع عقب تقديم الشكر لمحافظ الفيوم وتقديره لجهوده في النهوض بالقطاع الزراعى على أرض المحافظة شرحاً وافياً لهذه المحاور، مشيراً إلى أن القرض الميسر للمشروع بقيمة 10 مليون يورور، على فترة سداد 30 سنة، بواقع 20 سنة فترة سماح و10 سنوات سداد، ويستهدف عدد 11 جمعية زراعية بمحافظتى الفيوم والمنيا، بواقع 5 جمعيات بالفيوم و6 بالمنيا، ويشمل البرنامج تدريب السائقين، ومديري محطات الميكنة والجمعيات الزراعية، وتحديث البنية التحتية لورش الصيانة بهدف استدامة المشروع وتحقيق أعلى فائدة منه.
وأضاف أنه تم تصنيع 52 سطارة قمح حتى عام 2019، فضلاً عن وصول 240 معدة من معدات الميكنة الزراعية كدفعة أولي عبارة عن جرارات وآلات حرث وتسوية الأراضى، ومعدات جني القطن والذرة وحصاد القمح، فضلاً عن 144 مكنة بالمحركات يقوم بتشغيلها الفلاحون بمركزي إطسا وسنورس بالفيوم، ومركزي ملاوى وسمالوط بالمنيا.
وفي بداية كلمته وجه محافظ الفيوم التهنئة للحضور بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيد، وقدم شكره لمسئولي الحكومة الإيطالية والقائمين على المشروع، مشيراً إلى أن التنسيق البناء يعد من الملامح الإيجابية للتعاون بين الدول بعضها البعض، وأن الدولة المصرية تعمل على دعم كافة القطاعات للارتقاء بمستوى المواطنين، لافتاً إلى أن ورشة عمل تحسين الميكنة الزراعية بمحافظتي الفيوم والمنيا أحد النماذج التى تؤكد على أهمية التعاون الدولي ودعم قطاع من أهم القطاعات ألا وهو القطاع الزراعي، لافتاً إلى أن نسبة 80% من إقليم الفيوم ريفي، ومساحة الرقعة الزراعية به 400 ألف فدان.
وأضاف محافظ الفيوم أن الزراعة تعد أحد المقومات الرئيسية للاقتصاد المصري، وتعمل المحافظة جاهدة على تطوير هذا القطاع المهم من خلال استخدام الميكنة الحديثة، والتنسيق المشترك بين مديريتى الزراعة والري، لمواجهة التحديات وترشيد استهلاك مياه الري، موضحاً أن الميكنة الزراعية هى المستقبل والتدريب الدائم لمواكبة التطوير يعد من دعائم وأسس النهوض بالقطاع الزراعي واستدامة الاستفادة من المعدات والآلات الحديثة.
ومن جهته أوضح رئيس قطاع الزراعة الآلية، بأنه يوجد 133 محطة ميكنة على مستوى الجمهورية منها 9 محطات بالفيوم بنسبة تصل إلى 8 %، بهدف دعم المزارع وتيسير العمل له، وتحقيق أعلى استفادة من القيمة المحصولية للفدان.
ولفت إلى أنه تم تزويد محط الميكنة الزراعية بسنورس بعدد 37 من المعدات الحديثة خلال الفترة الحالية، كما تم تزويد محطة إطسا خلال الفترة الماضية كذلك، وجارى التنسيق لتزويد باقى المحطات تباعاً، كما تم استهداف الجمعيات الزراعية بفانوس وبيهمو وابجيج وقارون وسيلا بتزويدها بالمعدات والآلات الزراعية الحديثة.
ومن جانبهم قدم مسئولوا الجانب الإيطالي الشكر لمحافظ الفيوم على دعمه الدائم وحفاوة الاستقبال، مؤكدين استمرارية التعاون المشترك في الارتقاء بالقطاع الزراعي، ونقل الخبرات فيما بينهم والجانب المصري، لافتين إلى أنه تم دعم 14 محطة ميكنة زراعية تخدم أكثر من 10% من الأراضي الزراعية بمحافظتى الفيوم والمنيا بالمعدات والآلات الزراعية الحديثة، تستهدف 11 جمعية زراعية يستفيد منها 250 مزارع أو شركة زراعية بشكل مباشر، فضلاً عن 3000 مزارع بشكل غير مباشر.