مارد الدلتا فى خطر .. محافظ يصر على نقل شركة وتشريد عمالها ليكسب 3.5 مليار جنيه | القصة الكاملة

كتبت – نجوي ابراهيم

حالة من الخوف والقلق يعيشها العاملين بشركة الدلتا للاسمدة بالدقهلية احدي شركات قطاع الاعمال العام التابعة للقابضة للكيماويات بعد ان تناثرت انباء بنقل الشركة الي محافظة السويس عقب اجتماع محافظ الدقهلية بوزراء قطاع الاعمال العام والاسكان والبيئة علي الرغم من صدور قرار من الشركة القابضة للكيماويات بتطوير الشركة علي ارضها بالدقهلية وعدم نقلها ، باعتبار ذلك الاختيار الامثل والاقل استغراقا للوقت والتكلفة وتم التصديق علي القرار بالجمعية العمومية لشركة الدلتا للاسمدة بتاريخ١٧ اغسطس ٢٠٢٠.

واعرب العاملون بالدلتا للاسمدة عن استيائهم وتخوفهم مما يتردد عن نقل الشركة علي الرغم من صدور قرار من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية برئاسة عماد الدين مصطفي ، اكدت فيه علي تطوير شركة الدلتا للاسمدة “سماد طلخا” دون اللجوء الي نقلها خارج المحافظة والعمل علي تطوير الشركة بمكانها الحالي .

وارجع العاملون بالدلتا للاسمدة تمسك محافظ الدقهلية بنقل الشركة الي رغبته في بيع ارض الشركة المقدرة ب ١٢ مليار جنيه لتحصل المحافظة منهم علي ٣ ونصف مليار ، دون النظر الي مستقبل الاف الاسر وتصفية شركة وطنية ، مستبعدين ان يكون السبب الاساسي له علاقة بالبيئة نظرا لان التقارير تؤكد ان الدقهلية اقل المحافظات انبعاثا للاضرار البيئية ، مرددين بسخرية هل يجب بناء المصانع علي ” رولمان بلي ” او “علي باتيناج متحرك بعجل ” لسهولة نقلها من محافظة لاخري.

من جانبها خاطبت النقابة العامة للكيماويات برئاسة الكيمائي عماد حمدي الجهات المعنية وارسلت بمذكرة الي الي رئيس مجلس الوزراء لانقاذ شركة الدلتا للاسمدةبالدقهلية من التصفية او النقل الي محافظة السويس ، ووصفت النقابة العامة نقل الشركة بانه بمثابة التصفية.

وقالت النقابة العامة في مذكرتها ان شركة الدلتا للاسمدة التي افتتحها الرئيس الراحل انور السادات والذي اطلق عليها لقب “مارد الدلتا ” يصر محافظ الدقهلية علي نقلها خارج المحافظة للاستفادة من ارضها ، بزعم ان الشركة ملوثة للبيئة رغم علم المحافظ بوجود خطة لتطوير الشركة وتتضمن التوافق البيئي لتصبح الشركة صديقة للبيئة ، مستنكرة استغلال التوافق البيئي شماعة لتصفية الشركات .

واشارت النقابة العامة للكيماويات الي وجود قرار تم التصديق عليه بالجمعية العمومية للدلتا للاسمدة اتخذته القابضة للكيماويات بعد اجتماع انعقد مع لجنة الزراعة بمجلس النواب بحضور رئيس مجلس ادارة شركة الدلتا للاسمدة وعددمن النواب عن محافظة الدقهلية للوصول الي الحل الامثل لشركة الدلتا ،وان السيناريوهات المطروحة كانت اما تطوير الشركة بمكانها الحالي او نقلها لمكان بديل في منطقة قلابشو، وانتهت اللجنة بعد استعراض المميزات والعيوب والمدة الزمنية والتكلفة لتنفيذ كل بدليل ان تطوير الشركة في مكانها يعد البديل الانسب من حيث التكلفة والوقت .