Site icon بوابة العمال

٪25من المصريين يعانون من الاضطرابات النفسية و 43،7% مصابون بالاكتئاب

كتبت – عبير ابورية
المرض النفسي لا يختلف عن أي مرض عضوي آخر كمرض السكر وارتفاع ضغط الدم ومع انتشار المرض النفسي في المجتمع، يجب دق ناقوس الخطر بضرورة الاهتمام به.

يأتي اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام، في ظل ظروف استثنائية على المستوى العالمي والمحلي، فقد تغيرت حياة جميع شعوب العالم اليومية بسبب وباء “كورونا” وألقى عبء جديد على الرعاية الصحية، وفي الوقت الذى يعاني منه المرضى النفسيين من عزلة اجتماعية “كورونا” زادت من عزلتهم.

وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية قررت شركة جانسن للأدوية إحدى شركات جونسن أند جونسن العالمية أن تشارك في مجموعة من الفعاليات لرفع الوعي المجتمعي بالمرض النفسي في مصر.

وكانت الشركة قد قامت برعاية الحملة الوطنية لإزالة الوصمة عن المرض النفسي بقيادة العالم الدكتور أحمد عكاشه العام الماضي والتي لا تزال ممتدة ومستمرة ومؤثرة حتى الآن.كماتعاونت مع مؤسسة مصر الخير لإنارة برج القاهرة للتأكيد على أهمية رفع الوعي بالصحة النفسية ودعم المرضى بشكل أكبر خلال الفترة القادمة

قال الدكتور ممتاز عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي كلية طب قصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي: إن نتائج المسح القومي للصحة النفسية، التي تستهدف قياس معدل انتشار الاضطرابات النفسية بمصر لعام 2018 أكدت أن 25٪ من المصريين يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية بمعنى أن كل 1 من كل 4 أشخاص لديه عرض أو اضطراب نفسي، و40٪ منهم فقط يتلقون العلاج، و 43,7٪ من المصابين يعانون من مرض الاكتئاب،

اضاف ان المنيا أكثر المحافظات انتشاراً للاضطرابات النفسية، فيما يصيب الاكتئاب شخص من كل7 أشخاص خلال مراحل حياته، بما يعادل ما بين 15 إلى 20٪ من السكان وفقاً للإحصائيات العالمية.

اكد الدكتور عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي ورئيس قسم الأمراض النفسية كلية طب عين شمس: إن هدف العلاج للمريض النفسي هو استعادة قدرته على العمل، وحياته الاجتماعية، وشخصيته، وسعادته،لافتا ان عدم حصوله على العلاج يؤثر على كل هذا، مضيفا ان العلاج لابد أن يكون فاعلاً ومستمراً، وكافياً، حتى لا يصبح نصف إنسان، ونصف مريض، ولكن يجب أن يعود إلى إنسان طبيعي كامل.

أكد الدكتور طارق عكاشه أستاذ الطب النفسي كلية طب عين شمس أن علاج الاكتئاب بدءاً من ايام الفراعنة ، ولذلك لم يكن هناك وصمة للمرض ، وأول علاج حقيقي للاكتئاب كان عن طريق غيبوبة الأنسولين حيث يعطى المريض جرعة زائدة من الأنسولين ليغيب عن الوعي فتحدث له بعض التغيرات الجسمانية،

اضاف”عكاشة”انه في علم 1938 اكتشف العالم الإيطالي شيرليتيفي علاج الاكتئاب والذهان عن طريق العلاج الكهربائي وظل الوحيد حتى الخمسينات، ثم اكتشفت بعد ذلك العلاجات الدوائية ، وأصبح هناك أساليب عديدة لعلاج الاكتئاب،

اوضح ان هناك بعض المرضى ، يطلق عليهم مرضى الاكتئاب المقاوم للعلاج ، تكون استجابتهم للأدوية ضعيفة وقد ظهرت أخيراً أدوية حديثة تعمل على موصلات عصبية مختلفة لعلاجهم، وبالتالي أصبح هناك أمل جديد لهؤلاء المرضى للاستجابة للعلاج.

قال الدكتور هشام رامي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أمين عام الجمعية المصرية للطب النفسي مرض الاكتئاب هو أكثر الأمراض النفسية انتشاراً، والأكثر إعاقة حيث أن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية أعلنا أنه في خلال 8 سنوات سوف يكون مرض الاكتئاب أهم سبب الإعاقة في العالم لذا يجب أن يكون للتشخيص المبكر للمرضى أولوية قصوي للأنظمة الصحية حول العالم، وأن تكون العلاجات المتطورة والمعتمدة والمثبت فاعليتها عالمياً متاحة للجميع،

أكد ” رامي”أن عدم علاج المرضى بالعلاجات المناسبة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة بالإضافة للإصابة بجلطة القلب والمخ، كما إن المرض النفسي أحد مسببات تفاقم مرض السكر، ومضاعفاته ، كما إن الأشخاص الذين لا يتم علاجهم بشكل فعال في الوقت المناسب قد يؤدي ذلك بهم إلى الانتحار.

أوضح أن الاستثمار في تشخيص وعلاج الاكتئاب له مردود إيجابي على جودة حياة الإنسان وعلى اقتصاديات الدول، من خلال إسهام الفرد في نهضة المجتمع.

أكد الدكتور رامز محسن، المدير التنفيذي لشركة جانسن لشمال شرق افريقيا والاردن ، ان الشركة رائدة في علاجات الامراض النفسية، حيث قدمت العديد من العلاجات المبتكرة للمرضى ايمانا منها بواجبها علي مساعدتهم بشكل فعال حتي يتمكنوا من العيش بشكل افضل

أشار الي حرص الشركة على القيام بدور فعال في مجال رفع الوعي المجتمعي ، وازالة الوصمة عن المرض النفسي والذي يتضمن الاكتئاب. هذا بالاضافة لتقديم الدعم للأطباء العاملين في هذا المجال حتي يتمكنوا من تقديم الدعم والعلاج لهؤلاء للمرضى

أشاد بجهود الدولة الضخمة لرفع مستوي الرعاية الصحية ووضع مصلحة المريض علي قمة مسووليتها, .

Exit mobile version