Site icon بوابة العمال

اسماء جلال تكتب : خمس دقائق

دقائقُ خمسْ ونجوى وهمسْ
ونبضٌ يحنُّ ونفسٌ تئنُّ.. على بَوح نفسْ
وأُسرِجَت الروحُ قربًا ونأيا
وصحوًا وغيبا تمثّلَ عينَ يقيني ومسّ
وآنسْتُ في خفقات الخيال وجودي الذي

ما اصطفى قبل خافقهِ أيّ إنسْ
تساويتُ والعشق..
فضّاحةُ الخلجات احترتني
وفاضَ على آهتي كلّ كأسْ
هو الحب..
إلماحهُ صرخاتٌ بأعيننا تستفز الضلوعَ
فتنزاح نار الجوانح.. ما ثمّ حدسْ
بكـت سدرةُ الوقت..

يا نونَ بدئي انشققتُ
ترى التُربَ أقصى مناهُ ارتواءٌ وغرسْ
أحلّ.. وحال لحالي ..فحِلْتُ
وحُلّت سرائرُنا
ويكأنّ المسافاتِ أقداحُ طيبٍ
تغمّس في باحها الوصلُ غمسْ!
ويطلعُ من نقطتي، ويجول بعظمي
يفككني أحرفًا
مِن بهاها يُسبّح صمتي
وتسجد في مشرقي كل شمسْ

أفي الكون مثلي ومثلُ حبيبي؟
غرامًا..يزوّجُ روحًا لروحٍ
يُفرّغُ قلبًا بقلبٍ،
يمازجُ نفسًا بنفسْ
شغلْنا المساءَ،
تساءلَ عنا الملائكُ
حدّثت الغيمُ: أيّانَ يا قبضةَ الطينِ غبتَ وشُفتَ؟
وصافيتَ حتى اتصفتَ به
فإذا قبّلت شفتاهُ وريدَكَ في البعد

ذابَ وصاحَ: وربي أُحِسّ!!
تَنفّس صُبح الحنايا
وكُوّرت الشمسُ
وانكدر النجمُ،
ياذا المساءِ استقم واحترسْ
أنا والحبيبُ.. إذا ما طغى العشقُ
قامت قيامتُنا.. والوجودُ انطمسْ
وسربالُ بالي تسربلَ،
ها جَسدي لم يعُد يحتويني
فكلُّ الذي بين طيّات جِلدي تشرّبَهُ
وتلبّس بي.. فالتبَسْ
أنا الطينُ،
والنارُ ،
والنورُ ،
يا عالمَ الزّيفِ
خبّأتُ في دمهِ ألفَ عُمرٍ
فجلّى له في دمي ألفَ عشقٍ
بكل لسانٍ.. ولونٍ.. وجنسْ!!

Exit mobile version