وذكرى للعبور الآن تأتي
لنا مجد وفي الدنيا عظيمُ
تظلُ لنا وفي الظلماءِ بدراً
تظلُ بمهجتي دوماً تقيمُ
بذاكَ النصر نمسحُ كلَ عار
على صدرٍ لنا شرفٌ يدوم
وذي صفحات عزٍ كم ستروي
بطولات ويعشقها الكريم
ربا أرضي بوجه النور تبدو
يريد جراحها وجه دميم
أتانا يبتغي ظلماً وجوراً
بكبرٍ مسه فكرٌ سقيم
بنصر قد تألق في رباها
تلاشت من سمائكم الغيوم
لنا سبل لنصر نبتغيها
وحب للثرى حب قديم
أسودٌ في معاركِنا جميعاً
فلا يخشى الردى أسدٌ مقيمُ
على أرض الكنانة عاش حراً
ويشهد عزمه ذاك الهجوم
شعار الجند موت أو شهادة
ومن بأس له يخشى الخصوم
ونبدي حين كيد الناس صبرا
يرون الويل لو ثار الحليم
فكل عداء قوم في ارتحال
لأن خطاك شعبي مستقيم