أهم الأخبارعرب و عالم

اختطاف “بعيو” يفضح جرائم الميليشيات الإخوانية بطرابلس

يوم تلو الآخر تتكشف فضائح حكومة الميليشيات الإرهابية المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، أمام الشعب الليبي، ليكتشف الليبيون أن من يقدمون أنفسهم على أنهم ممثلين للدولة المدنية في الغرب الليبي، ما هم إلا مجموعة من اللصوص، الغارقون في الفساد حتى الرقاب، بعدما استباحوا أموال الشعب الليبي، وحولو ممتلكاته العامة لموارد خاصة، يكتنزون من خلالها الأموال.

آخر الأزمات التي كشفت حقيقة الميليشيات المتحالفة مع فائز السراج، والتي تدين بالتبيعة لتركيا وتنظيم الإخوان الإهاربي كانت أزمة الصحفي الليبي محمد بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، والمختطف حاليا من قبل الميليشيات التابعة للسراج.

تفاصيل اختطاف بعيو وإخفائه من قبل الميليشيات تكشف حجم الفساد الذي سقطت فيه الميليشيات وقادتها، فوقا لمصادر ليبية فإن سبب اختطاف رئيس المؤسسة الإعلامية الحكومية يعود لمحاولته كشف فضائح الفساد داخل المؤسسات الإعلامية التي تسيطر عليها الميليشيات، إضافة لرفضه الخطاب الإعلامي التحريضي الذي تشرف على محتواه جماعة الإخوان الإرهابية.
ووفقا للمصادر فإن الحملة التي بدأت شرسة وممنهجة منذ تعيين السيد محمد بعيو رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام، كان الهدف منها إبعاده عن المنصب خوفا من فضح جرائم الميليشيات أمام الرأي العام الليبي.

وتشير المصادر إلى بعيو كشف خلال الايام التي سبقت اختطافه من قبل الميلشيات مخالفات مالية يصل حجمها 35 مليون دينار في قطاع إعلامي واحد من المنصات التي تسيطر عليها الميليشيات.
المعلومات المتوفرة حول الرجل تشير إلى أنه كشف عمليات فساد تورط فيها المدعو سليمان دوغة، ومتعلقة بقناة ليبيا الاخبارية الفضائية.
وكشف بعيو أكبر عملية إختلاس ونهب للمال العام، من خلال عمليات سرقة ممنهجة عبر عصابات السلطة غير الشرعية، والتي بدأت منذ العام 2012 حتى الآن، تنفذ لصالح قادة الميليشيات ووزارء حكومة السراج الذين يقدمون أنفسهم للشعب على أنه حماة العرض والأرض.
وتشير المعلوماتع إلى أنه لا توجد قناة تحت مسمى ليبيا الإخبارية على أرض الواقع “لا مقر لا مبنى لا موظفين لا استديوهات لا بث مباشر أو غير مباشر” لكن كلها كيانات وهمية صنعت على الورق لتيسير سرقة أموال الشعب الليبي.

ووفقا لما ذكطره نشطاء ليبيون فإن واقعة اختطاف بعيو تطرح عدد من التساؤلات عن عمليات الاحتيال والتزوير و النهب السري التي قام بها كل من “سليمان دوغة فرنيلو رئيس مجلس إدارة قناة ليبيا الإخبارية الفضائية الذي كلف بهذا المنصب منذ العام 2012، إضافة لمحمد الهادي القبلاوي مراسل قناة الجزيرة القطرية والذي عين في منصب مدير عام لقناة ليبيا الأخبارية الفضائية، الموجودة على الورق فقط، والذي يشغل حاليا صفة مدير المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، على الرغم من عم وجوده في ليبيا حيث يقيم في تركيا؟
وتشير المعلومات إلى أن القبلاوي الذي حظي بعدد كبير من المناصب الوهيمة لضمان حصوله على مزيد من الأموال يتولى أيضا منصب مستشار إعلامي للقنصلية الليبية في أسطنبول في اختراق واضح و مخالف للقانون و لكافة التشريعات النافذة و ايضا مخالف للمنطق و المتعارف عليه؟.

زر الذهاب إلى الأعلى