داليا زردق تكتب : هتعمل ايه لو اتجرحت !

ليس سهلا أبدا، أن تنسي من أساء إليك أو ظلمك، أو اذاك حقا بشدة،
ليس سهلا أن تبدأ من جديد،أن تمنح الثقة مرة أخرى، أن تصدق، أن تطمئن،
لكن هل لديك من بديل؟

إن لم تقرر أن تمنح الحياة لقلبك مرة أخري بعد ؟
و إن لم تنوي تغيير بعض قناعاتك بمرونة و تصحح مسارك السابق الذي قد اوصلك للا شيء!

الحل ليس في الانعزال عن كل شيء كما يفعل البعض،
و لكن الانعزال عن مسببات التعاسة،مسببات الوجع،مسببات الإحباط،

أن تواجه كل مخاوفك،
لا تهرب منها بدفن رأسك في الرمال،
بتحدى من ينتظر سقوطك،
بتحدى كل الظروف الصعبة المحزنة التي تحاوطك،
حقا إنها ليست أشياء سهلة، بل و
متعبة،و مرهقة،

و لكن هكذا هي الحياة يا عزيزى!
من اخبرك أنها ستكون شكة دبوس،
من اوهمك ان الحياة متع و ملذات كل لحظة،

بل هي موجعة كثيرا ، جارحة،
و قد تعيش ظلما كبيرا،
أو جرحا غائرا،أو خيانة لن تغتفر،

لكن سيمر، ،سيمر كل هذا ،
و ستنسي، و تعتاد،و تحتاط لاحقا فيما هو قادم،
ستتعلم، ستتغير،ستكون أقوي مما مضي،
لكن وقوعك لن يحل شيء،
لن يقودك لمكان، لن ينقذك،

لكن علي الأقل ما شعرت به من وجع و ألم سوف يقودك لتكون شخص جديد،

ربما به بضع ندبات هنا و هناك،
لكن كي تذكره،و تنبهه، الي أين سيذهب و كيف سيتصرف،

فالضربة التي لم تميتك، سوف تقويك، و تقوي قلبك و كيانك،و روحك.