آراءأهم الأخبار

عاطف عبد الستار يكتب : استغلال الرسول.. والمشروع العثماني المنهار

هل تصدق أردوغان في دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم و هو القرد الذى اهان الإسلام بقتله لأطفال سوريا واليمن وليبيا والعراق بحجة انه يدافع عن الإسلام والرسول نفسه منه برئ إلى يوم القيامة .

 

لو كانت دولة الاستعمار التركي صادقة في الدفاع عن رسول الله، أليس من الأولى بها التوقف عن سفك دماء المسلمين وتحويلهم إلى لاجئين بعد تخريب أوطانهم.

 

هزيمة رهيبة للمشروع العثماني بعد الخطوط الحمراء في ليبيا وسوريا وشرق المتوسط . تفتق ذهن المخابرات التركية واتباعها المغفلين في استغلال حب الرسول صلى الله عليه وسلم فى معركة السيادة والنفوذ للتغطية على الخسائر الكبيرة لـ ” الكماشة المصرية” و حملات مقاطعة المنتجات التركية.

 

و تصوروا أن استخدام الرسول صلوات الله وسلامه عليه قد ينجح في ضرب فرنسا المساندة لمصر في شرق المتوسط عبر حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية. مع أن حقيقة الأمر أنها معركة بين رئيس الدولة الفرنسية وتيارات التأسلم السياسي ومن خلفها “تركيا وقطر”.

 

 قوة الدولة المصرية حاليا حصرت الموضوع في الانترنت . ولو كانت مصر ضعيفة كنت رأيت مظاهرات وقطع طرق ونهب محلات على حس “إلا رسول الله”.

 

نجحت خطة صقور مصر بذكاء شديد في فرض الحصار على تركيا دولة الشواذ والدعارة والإرهاب والنفاق الديني وتقليم أظافرها.

 

 وجعلت أردوغان مقاول تنفيذ مشروع هدم الشرق الأوسط في عزلة وفشل سيجعل بالخلاص منه عندما تزداد معاناة شعبه من متاعب الانهيار الاقتصادي و هبوط سعر الليرة التركية. كما أن أردوغان والإخوان لن يتركوا تركيا إلا وهى خراب .

 

التنظيم الدولي للإخوان كلما اقتربت الانتخابات الأمريكية سيكون  اكثر ذعراً.. ويحاول أن يحشد الناس في مظاهرات في أي مكان دفاعا عن الرسول لإثبات وجوده سواء فاز ترامب أو بايدن.

 

 حكم العقل و لا تسير وراء تريند صناعة مخابراتية يستغل مشاعرك وعاطفتك الدينية هدفه سياسي و مصالح دول معادية. ولا تكن مجرد أداة في لعبة استغلال الدين والمتاجرة بالرسول الكريم اطهر الخلق أجمعين الذي كفاه الله المستهزئين .

 

 

 ولكم أتمنى من هيئة حكماء المسلمين مقاضاة أردوغان لقتله المسلمين في سوريا و العراق و ليبيا. و اعتقد ان ذلك سيكون نصرة حقيقية لرسول الله و للإسلام مع  مقاضاة صحيفة تشارلي إيبدو أيضا.

 

 مصر أصبحت دولة إقليمية استراتيجية يهابها الجميع من قوة موقفها . ويضعون لها الف حساب و أصبحت تأخذ ما تريد من أصعب حكومات العالم بل جعلت رؤساء في العالم يعبرون عما تريد . ولك في تصريح ترامب عن سد النهضة الذي يعطينا شرعية دولية في ضرب السد أفضل دليل على قوة مصر واستقلال قرارها.

 

ليس كل ما تراه ستفهمه صح لأن هناك معلومات لن تخرج للناس وبالتالي لن ترى الصورة كاملة. القيادة وحدها لديها كل المعلومات و الحقائق.

 

وبعد أزمة كورونا وقلاقل الاضطرابات العالمية القامة بعد الانتخابات الامريكية ستصبح مصر لاعب دولي له نفوذ كبير بفضل من الله.

زر الذهاب إلى الأعلى