كتبت – عبير ابورية
نظمت مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، فعالية بعنوان “كيفية التعامل مع السرطان؟”، وخاصة العلاج الكيميائي، والتغذية، وعرض وتصويب المعلومات الخاطئة عن تغذية مرضى السرطان، والمنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية تشخيص الطفل مريض السرطان، وذلك بحضور عدد من فريق التوعية ولجنة تثقيف المرضى بالمستشفى، والمكون من الأطباء والصيادلة والتمريض.
وقالت الدكتورة علا محمد، مدير التوعية والتثقيف بمستشفى 57357، أن المستشفى تنظم ندوة توعوية شهريا، تحت عنوان “إسأل نجاوب”، ويتشارك فيه الأطباء والصيادلة والتمريض، في تقديم المعلومة الطبية والتوعوية بشكل مبسط للمرضى وذويهم ، سواء كان من حيث التغذية، أو النظافة الشخصية، أو المعرفة المبكرة للمرض، وكيفية التعامل مع العلاج، وغيرها من المعلومات الهامة التي تفيد المرضى.
كما تعتمد تلك الندوة على متابعة الأحداث، وتقديم كل ما هو جديد من خلال فيديوهات توعوية، عبارة عن شخصيات كرتونية تعرض المعلومات بطريقة سهلة، من خلال عرض درامي شيق وجاذب للأطفال.
أكد الدكتور محمد صدقي، استشاري أورام الدم بمستشفى 57357، على أن هناك صعوبة في اكتشاف مرض السرطان في الأطفال، وأحد أهم أسباب تأخر اكتشاف المرض، أنه غير ظاهر، وتتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، ولا يعبر عن نفسه بسهوله، ولا يفكر فيه الطبيب من أول وهلة، وكذلك لا يلجأ الأهل للطبيب في حالة ظهور أي أعراض، للاكتشاف المبكر للمرض.
قال “صدقي” أن سرطان الدم “اللوكيميا”أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الأطفال والصبية والمراهقين، حيث يحتل نسبة 20% من بين الأطفال المصابين بالسرطان في الفئة عمر سنة فأقل، و 33% بين المصابين في السن بين 1 و 4 سنوات، و 40% في المصابين بين 5 و 9 سنوات، و 37% في الفئة من 10 إلى 14 عاما، و 23% في الفئة بين 15 و 19 سنة، بينما يصيب 32% من مرضى السرطان في كل الأعمار.
اضاف “صدقي” أن سرطان أورام المخ فيصيب 13% من الفئة العمرية عمر سنة فأقل، و 17% من المصابين بين عمر 1 و 9 سنوات، و 21% في الفئة بين 10 و 19 عاما، و 18% في كل الأعمار.
أشار الي ان سرطان الليمفوما يصيب 21% من الأطفال عمر سنة فأقل، و حوالي 15% من عمر 1 إلى 4 سنوات، و 5% من المصابين بالسرطان في عمر من 5 إلى 9 سنوات، و 10% في الفئة من عمر 10 إلى 14 عاما، و 21% من 15 إلى 19 عاما، بالإضافة إلي نسبة 11% من بين المصابين بالسرطان في كل الأعمار.
أوضح الدكتور محمد صدقي، أهم الأعراض لمرض السرطان من أجل الاكتشاف المبكر للمرض، في الحروف الأولى لجملة “صحة شعبنا” فحرف الصاد “صداع”، والحاء “حرارة”، والهاء “هزال”، والشين “شحوب”، والعين “عرج وآلام العظام”، والباء “بياض نني العين”، والنون “نزيف”، والألف “أورام مرئية.
تنصح الدكتورة مي حسن، أخصائي تغذية علاجية بمستشفى 57357، بضرورة ابتعاد الأطفال عن تناول الأطعمة المضاف إليها المواد الحافظة، والألوان الصناعية، ومكسبات الطعم واللون، وخاصة لمرضى السرطان، حيث تتضاعف خطورتها عليهم، كما انها تحتوي على مواد تسبب السرطان، وهي من المواد الخطرة، في حالة تناولها بكميات كبيرة.
أضافت في حالة طلب الطفل تناول غذاء معين من ذلك، فيتم صناعة ما يحبه في المنزل وبشكل صحي.
تؤكد علي ضرورة الابتعاد عن تناول الزيوت المهدرجة، واللحوم المصنعة والوجبات السريعة وما يعرف ب “جاك فود”، مع الاهتمام بتناول الغذاء الصحي المتوازن، والغني بجميع العناصر الغذائية، ويحتوي على البروتينات، والنشويات، والخضروات، والفاكهة، وذات المصدر الغني بالكالسيوم مثل الألبان والأجبان، والإكثار من شرب الماء، وضرورة التعرض للشمس لمدة 10 دقائق من الساعة 10 صباحا وحتى 3 عصرا، لكي يحصل الجسم على احتياجه من فيتامين “د”.
قدمت رباب حسن، منسق التثقيف الصحي لمرضى 57357 بقسم التمريض، بعض المعلومات ، والتي تتعلق بطريقة تنفيذ التدخل المباشر مع المرضى في حالات معينة، أهمها النظافة الشخصية للطفل المريض بالسرطان، وضرورة الاستحمام اليومي وقص الأظافر، ونظافة المنزل، والأيدي، والملابس، وتغييرها باستمرار، وعدم الاختلاط بأي مصدر عدوى، والاهتمام بنظافة الأسنان، بفرشاة ناعمة ومعجون أطفال بعد الطعام وقبل النوم.
قالت رباب حسن فى حاله حدوث التهابات بالفم يجب المداومة على تنظيفه باستخدام مضمضمة، ومحلول الملح، وتناول الأطعمة اللينة وسهلة المضغ والبلع، مؤكدة علي تجنب الأطعمة الحريفة واللاذعة وعدم استخدام المستحضرات الكيميائية التى تحتوى على كحول.