آراءأهم الأخبار

إبتسام حنفي تكتب : الحياة مابين الطائرة و الرصيف

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} الأنعام(165)

 

حكمة ربنا في خلقه .. البشر درجات

 

ما الجديد بين من تمتلك طائرة ، وبين من تجلس على الرصيف تبيع لكسب الرزق .. ؟

ما الجديد بين ملكة أو أميرة ، ومن هي من عامة الشعب أو خادمة .. ؟

ما الجديد بين عالمة ذرة ، وبين سيدة بسيطة أمية لا تقرأ ولا تكتب ..؟

ما الجديد بين صاحبة منصب مرموق ، وبين عاملة نظافة ..؟

 

لا ينقص أو يزيد من شأنهم شيئا عند الله سبحانه وتعالى

 

هذه هي الحياة …

 

إرادة الله وحكمه في البشر وإختبارات الحياة ( لقد خلقنا الإنسان في كبد)

 

اللعب بالعقول أصبح فكرة مبتذلة .. ورقة محروقة لا فائدة منها ..

العبوا غيرها .. !!

لن تجيد أسطوانة الغلابة والفقر في إشعال ثورات أو غيره

 

أتعلمون جيدا يا أولي الألباب ماهو الفقر الحقيقي ؟!

الفقر فقر الوعي .. الوعي بعدم إنجاب عدد من الأطفال لا يستطيع الأباء الصرف عليهم في ظل ظروف العالم كله يعيشها الآن لا تتحمل أعداد وأعداد من الأطفال ثم المباهاة بالفقر ..

 

الفقر فقر المثابرة .. المثابرة على طلب الرزق تحت أي ظروف

الفقر فقر الرضا .. الرضا بما يسره الله للإنسان والسعي في المزيد دون ضجر أو نقمة على رزق الله (وتحسبهم أغنياء من التعفف)

 

الفقر فقر الأخلاق .. الأخلاق التي تجعلك لا تستجدي فتات الرشاوي والسحت وأن تستحل ما حرمه الله لمجرد إدعاء فقر المعيشة

 

الفقر فقر الإنتماء .. عدم الإنتماء للوطن هو دليل على كل انواع الفقر السابقة ودليل على العجز الإنساني ..

أن يكون عندك من الجبروت أن تبيع وطنك “بجنيهات” بحجة الفقر ، هذا ليس فقر وفقط لكنه الضياع بعينه ، والخروج من رحمة الأرض والسماء

 

كان وقت رسول الله وهو الذي لا أعدل منه على الأرض يوجد الغني كسيدنا عثمان بن عفان ، ويوجد الفقير ك عبدالله بن مسعود وأبو هريرة وهما من الصحابة رضي الله عنهما

لم يستطع الرسول الكريم أن يساوي بينهما أبداً ، لأنه لن يعادي قانون الإله على الأرض..

 

عندما تسعى الدولة ، أو المؤسسات ، أو البشر العاديين في مساعدة الفقير ..

هذا ليس معناه أن يُرفع من مرتبة الفقير إلي الغني ابداً .. وفي الوقت نفسه أين سعي الفقير للرزق

فالسيدة الساعية على رزقها ، أو الرجل الساعي على رزقه ، هما مأموران بذلك ، وسيجزون من المولى عز وجل

وهذا إختبار الله لهما وحقهما في رزقه

وكذلك إختبار الغني فيما رزقه الله فيما أنفقه

أرزاق الله في الأرض يقسمها كما يشاء

لعلهم يفقهون

زر الذهاب إلى الأعلى