محافظات

تأهيل أطباء الشرقية البيطريين للتعامل المبكر مع مرض أنفلونزا الطيور

كتب – أحمد حبيب:

 

لتعزيز قدرتهم على الاكتشاف المبكر لمرض انفلونزا الطيور والوقاية منه ورصد تفشيه بالاضافة الى مواجهته والحد من مخاطره، اجتاز عدد من الأطباء البيطريين التابعين لمديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية دورة تدريبية حول المرض بعنوان ( الإستعداد لمرض انفلونزا الطيور لدول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ) والتي نظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع الأمم المتحدة.

 

كرم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية عدد من الأطباء البيطريين بمنحهم شهادات تقدير وذلك لاجتيازهم الدورة التدريبية والتي أقيمت في الفترة من 17 يناير إلى 17 فبراير 2023 بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في حضور المهندس محمد الصافي السكرتير العام للمحافظة واللواء دكتور إبراهيم محمد متولي وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري متمنياً لهم دوام التوفيق والرقي.

 

أكد محافظ الشرقية على ضرورة الإستفادة من الدورة التدريبية والتعريف بمرض أنفلونزا الطيور والخواص المسببة للمرض ومدى انتشاره ومحاولة السيطرة عليه، والالتزام بالإجراءات الوقائية الإحترازية عند سحب العينات ، إلى جانب دراسة تحور المرض عبر السنوات، وأهمية تفعيل وتوعية المجتمع بأهمية الإبلاغ عن أي اشتباه بإنفلونزا الطيور باعتبارها مرض مشترك.

 

ومن جانبه قدم وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري الشكر لمحافظ الشرقية لحرصه على تكريم الأطباء البيطريين الذين اجتازوا الدورة التدريبية وهم :

 

• دكتور / عبد الله محمود الشملي – مدير إدارة الإرشاد بالمديرية.

• دكتور / عاطف محمد عوض – مدير إدارة الدواجن بالمديرية.

• دكتوره / نورا جودة الشوادفي – بإدارة الحسينية البيطرية قسم الأبيديميولوجي.

• دكتورة / ماجدة محمد عاطف – رئيس قسم الأبيديميولوجي بالمديرية.

• دكتورة / منى سعد محمد – بقسم الأبيديميولوجي بالمديرية.

• دكتورة / مها عثمان موافي – بقسم الإرشاد البيطري بالمديرية.

 

أوضح وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري أن الهدف من الدورة تعزيز قدرات الدول في مجال الإنذار المبكر من انتشار أنفلونزا الطيور، والحد من مخاطرها، وإدارتها عن طريق بناء المعرفة والمهارات التي تمكّن المتخصصين الفنيين والأطباء البيطريين الميدانيين من رصد تفشي هذه الانفلونزا والوقاية منها والاستجابة لها.

 

جدير بالذكر أن إنفلونزا الطيور هو مرض معدي يسببه فيروسات الإنفلونزا أي (Influenza A viruses) وأنه يتطور ويتكيف في أجسام الطيور والنوع الأخطر من هذا الفيروس هو أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI) وهو مشابه لأنفلونزا الكلاب أو الأحصنة أو الخنازير في أنه يشير إلى مرض تسببه سلالة من فيروسات الأنفلونزا تطورت وتكيفت في جسم مضيف معين. من الأنواع الثلاثة لفيروس الأنفلونزا A, B, وC.

 

إنفلونزا الطيور فيروس حيواني المنشأ ولكن يمكنه الانتقال إلى الإنسان فكما يتطور داخل أجسام الطيور، يستطيع الفيروس أيضا أن يتطور داخل جسم الإنسان وينتقل من إنسان إلى آخر فهناك أبحاث في جينات الأنفلونزا الإسبانية أظهرت بأن هذا الفيروس تكيف في أجسام الإنسان والطيور مما قد يسمح بإعادة تشكيل جينات الفيروسات، منتجة صنف فرعي جديد من فيروس أنفلونزا A ليس للبشر مناعة كافية لمقاومته.

 

يقسم أنفلونزا الطيور إلى قسمين بناء على الإمراض: شديدة الإمراض (HPAI), وضعيفة الإمراض (LPAI). الصنف المعروف بشكل أوسع من فيروسات أنفلونزا الطيور الممرضة للغاية، H5N1, ظهر في الصين عام 1996, وقد ظهر بشكل ضعيف الإمراض أيضا في أمريكا الشمالية. من غير المرجح أن تصاب الطيور الأليفة في الأقفاص بأنفلونزا الطيور، حيث لم ترد حالة في أي طائر أليف منذ عام 2003. لا يمكن للحمام أن يصاب أو ينشر أنفلونزا الطيور.

 

إنفلونزا الطيور له شكل معدي جدا، ميّز أولا في إيطاليا قبل أكثر من 100 سنة، حيث كان يعرف بطاعون الطيور. إنفلونزا الطيور إذن هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما والطيور بشكل خاص. تكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج. ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس.

ــــــــــ

زر الذهاب إلى الأعلى